قال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية – فرع تطوان مصطفى العباسي “إن هناك قصور كبير في تناول قضايا الهجرة والمهاجرين من طرف الإعلام المغربي بمختلف أشكاله سواء المكتوب أو المسموع أو المرئي بما فيه الإعلام الرسمي، خاصة وأن قضية الهجرة والمهاجرين أساسية؛ تهم أولا شريحة كبيرة من المغاربة المقيمين بالديار الأوروبية باعتبارهم مهاجرين رسميين يقيمون هناك ولهم قيمة مضافة بالنسبة للاقتصاد المغربي، كذلك بالنسبة للمهاجرين بشكل عام أو ما يطلق عليهم بالمهاجرين السريين المقيمين بالمغرب والذين يمكن أن يكونوا كذلك وسيلة من وسائل التنمية”.
وأوضح العباسي في تصريح لجريدة “صدى تطوان” خلال أشغال الملتقى الوطني الثاني حول ظاهرة الهجرة، أن الإعلام المغربي لازال غير مؤهل أو غير مكون بالشكل الكافي للتعاطي مع هذه القضايا، على الرغم من أن المغرب يبذل مجهودات كبيرة في هذا المجال.
وأضاف المتحدث أنه في هذا الصدد، تم عقد مجموعة من الإجتماعات من طرف المغرب، كان آخرها عقد إجتماعين الأسبوع الماضي بين وزيري خارجية المغرب وإسبانيا ووزيري داخلية البلدين، مشيرا أن النقاش الذي دار كان غير متكافئ خاصة وأن المغرب يلعب هذا الدور وهو ما على الإعلام المغربي إبرازه، لأن الدولة تبدل مجهودات بشكل يومي سواء هنا بالحدود مع سبتة المحتلة أو بالشواطئ والسواحل من أجل محاربة الهجرة، هذه الأشياء كلها يجب تناقلها من طرف الإعلام المغربي حسب المتحدث دائما. مبرزا أن التقصير الإعلامي يكمن هنا، ومحملا في ذات الوقت مسؤولية في ذلك لبعض الجهات المسؤولة التي عليها منح المعلومة للصحافيين.
وللإشارة فالملتقى الوطني الثاني حول ظاهرة الهجرة، نظمته المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية ومؤسسة كونراد أدناور الألمانية والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وبشؤون الهجرة وبشراكة مع وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال الترابية وجامعة عبد المالك السعدي والجماعات الترابية ومؤسسات حكومية و غير حكومية وطنية و دولية و الجماعات وخبراء وباحثين ورجال الإعلام يومي 29 و 30 يونيو 2018 تحت “الدور الريادي للمملكة المغربية في تدبير ظاهرة الهجرة: الحلول والإكراهات”.