يوسف خليل السباعي
هاجم الكاتب والروائي هشام مشبال كلية الآداب بتطوان في صفحته على ال” فيسبوك”، حيث كتب بالحرف:(أعظم) ما تحقق في كلية الآداب بتطوان، في السنتين الأخيرتين، أن معيار الحصول على منصب أستاذ جامعي، ليس الإنتاج العلمي الحقيقي، بل “الشبكة”، وهذا يعني أن كل المنشطين الثقافيين والجمعويين سيدخلون الجامعات، وبذلك تتحول الكلية من فضاء للعلم إلى مقهى ثقافي وترفيهي. والآن كل المتسلقين الجدد، يكرسون جهودهم ليس للبحث، بل للأنشطة الموازية”.
وأنهى ما سطر من كلمات على هذا الشكل “عجبي…!” وقد أخذها من الشاعر المصري صلاح جاهين المعروف بها في قصائده.
أما مصطفى الغاشي عميد الكلية المذكورة، فقد اكتفى بإظهار الجديد، حيث كتب في صفحته على ال”فيسبوك”: “رغم ظروف الجاءحة أبت كلية آداب تطوان الا أن تستمر في النهوض وتطوير فضاءات الكلية وهذه المرة من خلال إعداد وتجهيز أربع قاعات جديدة فوق المدرج الجديد: الأولى متعددة الاستعمال والثانية خاصة بدراسة الخرائط والثالثة والرابعة للدراسة والتكوين الماستر والدكتوراه بما يخدم العملية التربوية والبحث العلمي في حقل الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية والترجمة. ورحب بالجميع، مسطرا:
“مرحبا بكم في كلية آداب تطوان”.
من جانبه، علق محرز غالي أستاذ بقسم الصحافة، كلية الإعلام- جامعة القاهرة، قائلا: “في مصر نستعين أحيانا ببعض كبار الخبراء والمثقفين والمفكرين في كليات الجامعة لتدريس بعض المقررات الدراسية من الخارج وليس بنظام التعيين لأن التعيين يشترط الحصول على الدكتوراة ومن ثم فلا مانع من الاستفادة بهم في حدود الحاجة وفي سياق نقل التجارب والخبرات وليس التوظيف الدائم بدون درجات علمية”.
وإذن، وبعد هذا الهجوم من طرف هشام مشبال على مايجري ويدور في كلية الآداب بتطوان لماذا يظل مصطفى الغاشي عميدها صامتا، أم أن الأمر لايستحق الاهتمام خصوصا وأن الكلية تحتاج إلى بنية تحتية جديدة جيدة، نعم…نعم، ولكنها تحتاج إلى بناء معرفي جديد، وأساتذة مؤهلين جدا.