أقدم شخص في عقده الرابع، اليوم (الاثنين)، على وضع حد لحياته، وذلك بعد أن عمد بذبح نفسه بمنزله الواقع بحي عين قطيوط بمدينة طنجة.
الهالك، البالغ من العمر 43 سنة، والذي كان يشتغل مديرا لوكالة بنكية قيد حياته، عثر عليه أفراد أسرته مدبوحا داخل مرحاض منزله، حيث قامت الاسرة بإخطار السلطات المحلية التي حضرت للتو إلى مكان الفاجعة، تبعتها بعد ذلك عناصر من الشرطة القضائية والعلمية، التي أنجزت محضر المعاينة قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دي طوفار بالمدينة، في انتظار تعليمات الوكيل العام لدى استئنافية المدينة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المعاينة الأولية للجثة تظهر أن الضحية أقدم على ذبح نفسه، مستخدما سكين، مررها على رقبته، وهو ما يرجح مبدئيا فرضية الانتحار.
وحسب مصادر مقربة من التحقيق فإن الضحية كان يشتغل قيد حياته مديرا لوكالة بنكية بشارع محمد الخامس وسط المدينة، وقد دخل في أزمة نفسية دفعت به إلى الانتحار بإقدامه على ذبح نفسه بسكين وسط مرحاض المنزل، وفق المصادر ذاتها.
وأضافت مصادر خاصة أن بعض الجيران أبلغوا مصالح الأمن والسلطات بما حدث، عقب صراخ الزوجة متأثرة بهول الحادث، حيث أقدم زوجها على فعلته بعدما دخل المرحاض وأغلقه في غفلة من أفراد أسرته.
وتشير معطيات خاصة إلى أن أسباب إقدام الضحية على ذبح نفسه بتلك الطريقة، يعود إلى رصد مفتشين بنكيين تابعين للمؤسسة البنكية التي يشتغل فيها لبعض الاختلاسات المالية بعد عملية التفتيش التي قاموا بها الأسبوع الماضي.
هذا وقد فتحت السلطات تحقيقا لمعرفة ظروف وملابسات الحادث والأسباب الكامنة وراء إقدامه على الانتحار، وذلك في انتظار التشريح الطبي الذي سيخضع له المعني بالامر.