أنس الحسيسن
فعلت رابطة قدماء لاعبي المغرب أتلتيكو تطوان والفعالية الرياضية وجمعية أصدقاء المغرب التطواني حسنا، وهي تنظم لقاء دراسيا عن الرياضة الوطنية من قطاع الشباب إلى التربية الوطنية والتعليم الأولي، أية رهانات؟ وأية آفاق؟، ويأتي هذه اللقاء بعد أن عادت الدينامية للعمل النشاطي ولو بشكل بطيئ إثر ما خلفته جائحة كورونا من تداعيات على عدة قطاعات…
كان هذا اليوم الدراسي مناسبة من طرف المشاركين في تشخيص الموضوع المطروح، الذي وقع عليه الاختيار من طرف الرابطة بعد أن أدمج وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي مع الرياضة في تشكيلة الحكومة الأخيرة، وبعيدا عن عملية الاندماج هاته، وما خلفته من ردود متباينة إلا أن موضوع الرياضة المدرسية ومعها الرياضة الجامعية لا يحظى بالدراسة الكافية.
حقيقة، في هذا اللقاء بدا الموضوع مهما من خلال ما قدمته المنصة من معطيات وأفكار واقترحات من خلال الأسماء، التي استدعيت بهذه المناسبة، وما تناولته مداخلات القاعة مما زاد من غنى الموضوع.
إن الرياضة المدرسية كانت إلى عهد قريب هي المزود الرئيسي للرياضة المدينة بمجموعة من اللاعبين في أنواع رياضية مختلفة ( كرة اليد – كرة السلة – كرة الطائرة )، قبل أن يتراجع الأمر في السنوات الأخيرة، وتنعكس الأحوال، حيث أصبحت الرياضة المدنية هي التي ترفع من قيمة الرياضة المدرسية …
وعلى مستوى الرياضة الجامعية، فإن التغير جاء بعد أن تقلصت مشاركات المؤسسات الجامعية، واقتصر الأمر على مشاركة المنتخبات الجامعية، ورافق ذلك محدودية في تسطير البرامج الرياضية، وهنا نذكر بدور العصب الجامعية في تجويد الرياضة الجامعية…
ما يظهر أن هناك تراجع في تطور الرياضة المدرسية والجامعية،وهو ما يتطلب بأن يحظى هذا الملف بالاهتمام اللازم في أفق مساهمة الرياضة في التنمية، وأن تكون هي الأخرى رافعة في هذا السياق، وكيف لا وقاعدة الشباب موجودة، تنتظر أن تصقل مواهبها، وبطبيعة الحال سيعود ذلك بالنفع على المجتمع…
إن ما قامت به الرابطة من خلال هذا العمل، شخص بعض الإكرهات، التي تواجه الرياضة المدرسية والجامعية، التي لا بد من الإسراع في التعجيل بوضعها على السكة الصحيحة، وأن يكون ما طرح في هذا اليوم إيذانا بأن يعاد إشعاع الرياضة المدرسية بالخصوص وعملية الدمج حصلت بين قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي مع الرياضة.
أخيرا لابد من الإشارة إلى إقدام الجهة المنظمة في تكريم بعض الوجوه، التي بذلت جهودا محليا في تطوير الرياضة سواء من خلال التسيير والتحكيم والأعلام، وهذا ما قام به عمر غيلان ومحمد مروني كويس وعلي زهير على مر السنوات، التي خلت.