ربيع الرايس
كان بالإمكان حل مشكل النقل الحضري ، عند حدوثه، في تطوان، بالتواصل، والتواصل الذكي منه المستند إلى الحلول العملية ثم الاقتراب من المواطن والنفس الطويل في الشرح… لكن هذا التواصل غاب عن الإدارات العمومية منذ سنوات طويلة… فالجماعة الحضرية لم تنشر، في هذه المناسبة( حادثة وفاة سيدة بحي حجر العروسة بسبب حافلة النقل الحضري) ، سوى الصمت الغير المبرر. ولم نسمع صوتا لشركة “فيتاليس” ، في حين توارى ظهور “الحقوقيين” إلى الوراء لأسباب عدة…
كل الماسكين بتدبير الشأن العام صاروا يتصرفون، مؤخرا، وكأن رأي المواطن لا يهمهم مع العلم أن النشاط العمومي من المفروض فيه أن يوجه لفائدة المواطن.
النتيجة أن الحل المؤقت في استقدام حافلات كانت في “عطالة” بالدار البيضاء( في نظر المواطن حلول ترقيعية وبعيدة عن تطلعاته لن تستطع بث الارتياح المطلوب).
فنحن أمام موضوع مهم وجد حساس (النقل الحضري) وما يهم هو التحلي بالصبر والقدرة على إقناع أوسع شرائح الناس بالحجة والبرهان وبالاقتراب التواصلي مع الناس.
وأمام هذا الصمت فنحن أمام احتمال هو أن الجماعة الحضرية لتطوان لم تعد ماسكة بزمام موضوع النقل الحضري الذي هو في الأصل من إختصاص وصلاحيات الجماعة، فمن هذه القوة الخارقة التي منعت الرئيس المنتخب من ممارسة صلاحياته وتعمل على حجب المعلومة وحق الوصول إليها؟.
وقد دخل حزب سياسي، الإشتراكي الموحد بتطوان، على خط النقل الحضري…، محملا أسبابه للجماعة الترابية وللسلطات المحلية…
كل هذا يبرز بأن التواصل حول مشكل النقل الحضري لم يكن كافيا ولا مجديا في وقته أو حتى بعد حادثة حي “حجر العروسة”… ولا يمكن التقدم في تطوير الثقة بين المواطن والجهات التي تسهر على شأنه دون تواصل حتى ولو تمكنت هذه الجهات من حل المشكل بسرعة باستقدام حافلات كحل “مؤقتة” لتغطية الخصاص.
تواصلوا رحمكم الله!