تطوان: منشورات إعلامية قد تشجع على نشر خطاب التطرف والعنف

*ربيع الرايس  
أخطر ما أصبح يعيشه الإعلام الإلكتروني بتطوان ليس فقط ظاهرة منتحلي صفة الصحافي، خصوصا مع انتشار ظاهرة الميكروفونات بالشارع العام بيد محسوبين على “الصحافة”، الأخطر هو مد المكيروفونات لأشخاص قصد إعطاء “رأي” حول قضية ما والذين بمجرد ما يشرعون في الكلام يطلقون العنان لحقدهم على المجتمع ومكوناته في عنف لفظي، قد يؤدي لعنف مادي، ويتجلى في اتهام عشوائي للناس بخصوص مظاهر عادية من حياتهم لا تمس بالقانون، من خلال سيل من عبارات السب والقذف، والتلميح بالتكفير… فهل يجهل أصحاب هذه الميكروفونات بأن حرية الصحافة تقابلها المسؤولية، وبأنهم شركاء في الترويج لَمظاهر التجييش والتحريض ضد المجتمع عبر وسائلهم الإعلامية؟ ترى ما الذي سيقوم به هؤلاء الحاقدون لو لم تكن هناك سلطة القانون ودولة المؤسسات الضامنة لحقوق المجتمع؟ هل كانوا سيحرقون كل من يخالفهم الرآي من أجل نشر أفكارهم المتطرفة؟

حذار من الترويج لمثل هذه المواقف الخطيرة عبر منشورات إعلامية تحت غطاء التوجه المباشر للناس”، ف” الناس” تذهب لحال سبيلها وتبقى مسؤولية الإعلام عن الترويج للتحريض والتكفير ثابتة.

Loading...