عكرود، التي وجهت حديثها للطلبة الذين يقاطعون الامتحانات للشهر العاشر على التوالي، اعتبرت أن دراسة مهنة الطب ليست مجرد ترف بل التزام حقيقي يتطلب التركيز والجدية. وقالت في الفيديو: “يجب عليكم العودة إلى الصفوف من أجل اكتساب المعرفة اللازمة لإنقاذ حياة الناس، وليس للانغماس في ما أطلق عليه ‘المراهقة السياسية'”.

توجهت الممثلة بانتقادات لاذعة للطلبة، مشيرة إلى أنه لا يحق لهم التدخل في تحديد نوعية التكوين ومدته، إذ إن هناك لجانا متخصصة تدرس هذه الأمور بدقة. وعبرت عن قلقها من أن تستمر أزمة طلبة الطب بسبب عدم نضج المطالب، داعية إلى عدم شخصنة الموضوع مع الوزير الوصي على القطاع.

كما شددت على أهمية إدراك الطلبة للموارد المالية الضخمة التي خصصتها الدولة لتعليمهم، مما يوجب عليهم الاستفادة من هذه الفرص والتركيز على دراستهم. وأوضحت أن هناك حاجة ملحة لأطر طبية في المغرب، مما يتطلب من الطلبة استكمال تكوينهم في أسرع وقت ممكن.

ردود الفعل على تصريحات عكرود لم تتأخر، إذ عبر عدد من طلبة الطب والنشطاء على مواقع التواصل عن استيائهم من موقفها. مما دفعها لاحقا إلى توضيح رأيها في تدوينة جديدة، حيث أكدت أنها تدعم حرية الطلبة في التعبير عن آرائهم والاحتجاج، ولكنها ترى أن مقاطعة الدراسة ليس هو الحل.

وفي ختام تصريحاتها، أكدت عكرود على ضرورة احترام كل طرف لحدود مهمته، مشيرة إلى أنه من حق الطلبة المطالبة بحقوقهم المشروعة، ولكن دون المساس بتكوينهم الأكاديمي. كما دعت إلى الابتعاد عن الاتهامات المتبادلة التي قد تؤثر سلبا على الثقة في مؤسسات الدولة.