بعدما تأكد رسميا إنتقاله إلى فريق الجيش الملكي بإصرار من المدرب الجديد للفريق العسكري امحمد فاخر، قام الطهير الأيسر لفريق المغرب التطواني حمزة الموساوي، بتوديع الجماهير التطواني في رسالة نشره عبر حسابه على الموقع الاجتماعي فيسبوك.
وهذا ما جاء فيها”
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من قلب عاشق بلل أرضية ملعب القرن بعرق جبينه ودموعه، من قلب لاعب ترعرع في مدرسة الأتلتي إلى قلوب عشقت ألوان الأتلتيكو حتى النخاع.
سلام الله عليكم، سلام ممزوج بكافة أنواع التقدير والمودة والإحترام، سلامي نابع من القلب إلى قلوب عشاق الماط جميعا، كل باسمه وصفته. شاءت الظروف ليكون هذه المرة سلام وداع مع متمنياتي باللقاء في ظروف أحسن من ما مضت.
فلكل بداية نهاية ولكل لقاء وداع ولكل جمع فراق، ولكل لاعب مشروع وطموع يكبر مع مرور الزمن، هكذا أرادت المستديرة.
أكتب لكم هاته الكلمات والدموع تنهمر من عيناي وأنا أتذكر كل لحظة قضيتها في فريقي الأم مع أصدقائي ومع جمهور تطوان الرائع، الجمهور الذي أكن له كامل الإحترام والتقدير.
شاءت الأقدار أن أرحل اليوم تاركا ملعبا ترعرعت فيه، وجمهورا قضيت معه لحظات ستظل راسخة في الأذهان، جمهورا دائما كان خير سند لي ولأصدقائي، جمهورا لم يبخل علي يوما بتشجيعاته، كما لم أبخل يوما بتقديم كل ما أستطيع ، ففي كل مباراة أثناء صعودنا للملعب تتجه عيناي مباشرة إلى المنعرج الشمالي ( الفوندو نورطي ) لأرى الأوفياء يرددون شعارات لا تزيدني إلا حماسا وثقة، درفت دموع الفرح تارة ودموع الحزن والإخفاقات تارة أخرى، وبين هذه وتلك أشهدكم أنني قدمت كل ما في وسعي وأكثر ولم أخن يوما عشقي الأبدي، سأرحل اليوم متمنيا أن تكون صورتي في أعينكم ذلك الفتى الذي قاتل من أجل ألوان الماط، ذلك الفتى الذي يحارب في المستطيل الأخضر من أجل تطوان، سأرحل لأن وقت الرحيل قد حان، سأرحل تاركا ورائي كل ما أحب، الرحيل ليس سهلا كما يعتقد البعض، الرحيل عن الأتلتي كفراق الأم عن مولودها، كفراق المواطن الحر عن وطنه.
عشقنا الماط بألوانها الحمراء والبيضاء وكان حبنا المشترك، عشت معكم أياما لن أنساها أبدا ما حييت.
واليوم أنا أعتذر لكم جميعا عن كل خطأ صدر مني من دون قصد ومن أي هفوة داخل الميدان وخارجه. ولا يسعني اليوم إلا أن أتمنى للفريق مستقبلا زاهرا يبعث الإبتسامة والسرور مجددا فيكم وفينا جميعا، أما عني؛ فسأحاول أن أكون خير من خرج من الماط كنموذج ناجح في كرة القدم الوطنية، لقد ارتأيت أن تغيير الأجواء في هذه الظرفية بالخصوص من صالحي ومن صالح فريقي أيضا.
كنتم خير سند للفريق عامة ولي خاصة في الضراء قبل السراء، بصمنا على موسم استثنائي، انتفضنا انتفاضة لا مثيل لها هذا الموسم ، فوداعا بل إلى اللقاء لأن اللقاء سيحصل يوما لا محالة وسأعود مجددا لحمل هذا القميص العريق .