النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان تخلي مسؤوليتها من الوضعية الكارثية التي يعيشها القطاع بالإقليم
في غياب أبسط المستلزمات الطبية من الأدوية الخاصة بالحالات الطارئة.. بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، أعلن المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان إخلاء مسؤوليته في بيان أصدره للرأي العام تحت عنوان “تبرئة الذمة”.
المكتب أعرب للرأي العام المحلي والوطني عن أسفيه الشديد لما يقع، معتبرا أن المنظومة الصحية بالإقليم تحتظر بل مقبلة على السكتة القلبية إن لم تتخذ إجراءات تدبيرية عاجلة.
وأوضح المكتب النقابي أنه على الرغم من عشرات البيانات والمراسلات والتصريحات الإعلامية، كان آخرها الندوة الصحفية من أجل التحسيس بخطورة ما وصل إليه الوضع الصحي إلا أن هذا الأخير لا يزداد إلا سوءا وتفاقما أمام سياسة الأذن الصماء واللامبلاة من طرف المسؤولين.
هذا اعتبر المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان أنه من غير المعقول إحراء عمليات جراحية مستعجلة في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لا تستجيب للشروط العلمية التي تفرضها وزارة الصحة نفسها بل الأدهى و الأخطر أن تُوكل مهمة حراستهم الليلية لمتدربين لا خبرة لهم ولا تكوين، أو أن تؤجل عمليات جراحية مبرمجة ينتظرها أصحابها لشهور بسبب عدم وجود أدوية التخدير أو للنقص الحاد في الموارد البشرية التمريضية رغم الاستعانة بأطر مؤقتة وغير مؤهلة مما ينذر بإغلاق عدد من الغرف الجراحية بل بعض الأقسام الاستشفائية بأكملها.
وفي ظل هذه الظروف الكارثية قرر المكتب الإقليمي تنظيم وفقة إنذارية بالمستشفى الاقليمي سانية الرمل يوم الثلاثاء 6 يونيو على الساعة الواحدة زوالا يتبعها برنامج نضالي تصعيدي يعلن عنه لاحقا إن بقي الحال على ماهو عليه.