بقلم -أسماء المصلوحي
– بشرى شقارة
كثر هم اولاد خالد الفن عبد الصادق شقارة .بيد أن بشراه هي وارثة سره وإمتداده الطويل .
هل عرفتموها ?
إنها -دون شك -بشرى شقارة
وسط دروب -الجامع الكبير – كانت مواويل السعد تبشر بمولدها .
في كل مراحل عمرها لم تكن بشرى تراوح مسامع الفن إلا لتلج عوالم الطرب الأندلسي الأصيل .
لقد تمكنت هذه الأصيلة أن تتبوأ مكانا لها داخل الحقل التربوي إذ بعد حصولها على شهادة الثانوي
انخرطت في السلك التعليم كمعلمة و مسيرة إدارية في مدرسة فضيلة (مدرسة الصفار)
تلك المدرسة السامقة سموق تطوان ونهضتها التعليمة .
تكتنز ذكريات سيدة هذه الليلة بعطور الامتلاك للفن على اصوله .
فهي فصيحة الحضور في جل سفرياتها مع والدها الفنان عبد الصادق شقارة .
كما أنها تملك فصاحة اللسان في كل اللقاءات التلفزية أو الاذاعية التي واكبت خطواتها قامة والدها الباسقة في الفن .
كانت بشرى الرفيقة والمؤنسة لكل تحركات الإعلامية لعبد الصادق شقارة.
كما انها اشرفت على المجموعة الصوتية النسوية التي كانت تعمل ضمن كوكب شقارة الناصع الشهرة والحضور.
في 11يوليوز 2005 أسست البارعة في الأصالة بشرى شقارة جمعية عبد الصادق شقارة للمحافظة على الثراث الأندلسي والصوفي وذلك بمعية أصدقاء والدها والغيورين على الفن ووتره.
كما عملت على تكريم العديد من الفنانين والمبدعين أمثال :
-عبد اللطيف بنمصور
– نزيهة بلشهب
– عبد السلام الصفار
متأهبة دائما هي لقطف رحيق الإبداع ونثره على ضفاف البقاء والاستمرارية.
يكتب أستاذي القدير حسن بيريش عن الراقية بشرى في جريدة الشمال ذات إبداع فيقول :
– مايؤلم بشرى أن ترى اعمال والدها عرضة للتطاول من طرف آشباه الفنانين الذين يعيشون على اعمال غيرهم ,فيعمدون إلى تحريفها وتشويهها باسم التجديد والمعاصرة .
في سنة 2016 شهدت قاعة مسرح أبيندا حفلا باذخا وسهرا راقيا احتفالا خالدا بعبد الصادق شقارة وتكريم لكل -المولعيين – بالطرب الوازن .
فكانت بشرى سيدة الإحتفال والساهرة على نجوم تألقه.
لاتعبأ البشرى إلا بمواصلة المسير للمحافظة على الإرث الموروث عندها .
بعيون التطلع لغد جميل كجمال اللحن والكلمة.