بقلم -أسماء المصلوحي
أحمد بن يسف فنان على امتداد العالم
لا يمكن الحديث عن رجال بصموا ذاكرة تطوان، دون التوقف عند فنان كوني بمستوى احمد بن يسف.
ثم يستحيل أن نتكلم عن التشكيل التطواني المتميز بدون الحديث عن هذا التشكيلي الكبير أحمد بن يسف.
درس بن يسف في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة قبل أن يهاجر إلى إشبيلية ليدرس هناك، في ظروف قاهرة، أصول الفن التشكيلي، ويفوز بجوائز بكثيرة وهو بعد طالب.مما يعكس عمقه الفني، وموهبته الاستثنائية.
تمكن أحمد بن يسف، التطواني الذي وضعت رسوماته على الأوراق المالية المغربية، من تاسيس مسار فني آهل بالتميز الدولي، والبراعة الفنية المبهرة.
نظم بن يسف معارضه في قاعات عروض شهيرة عبر مختلف القارات.كما تمكن من جعل لوحاته تبرز مواقفه من أحداث العالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ولعل لوحته الشهيرة حول المسيرة الخضراء، وكذا جدارياته الأكبر على صعيد العالم، تدلان على موقعه الكبير في تاريخ التشكيل المغربي، وامتداده العالمي.
وقد تمكن كاتبنا الكبير أستاذي حسن بيريش من اقتناص سيرة ومسار هذا الفنان البارز، من خلال كتابه القيم، الصادر عن دار النشر ومضة:
بن يسف يتكلم
وعبر صفحات هذا الكتاب، ندرك أسرار بن يسف الذي انتقل من المحلية إلى العالمية عبر فنه المثير للتأمل، وعبر ذكائه البارع والمغاير.
أحمد بن يسف سبق له أن قال في سيرته التي دونها كاتبنا المتميز حسن بيريش:
تطوان حبي الذي أكرهه..!!
غير تطوان، في كل الأحوال، تبقى المدينة التي يأتي إليها بن يسف من إشبيلية حيث يقيم منذ عقود، ليجدد فيها وعبرها ذكريات صباه ويفاعته.