بقلم -أسماء المصلوحي
سعيد الجديدي فارس الإجادة الإعلامية
لا يمكن البحث في سجلات الإعلام المغربي دون أن يبرز إسم الصحفي الكبير سعيد الجديدي.
لقد أبان هذا التطواني عن مداركه التأهيلية التي جعلت منه الناطق باسم الإعلام المغربي باللغة الإسبانية.
سعيد الجديدي الوجه المألوف عند المغاربة منذ عقود.والذي أبان عن تفرده وإلمامه بلغة فرانكو.
ما اكتفى بالصحافة كاحتراف وعشق فحسب، بل أخذته الكتابة للغوص في أغوارها والاصطياد من دررها، ما جعله يقارب الرؤى ويشفي غليل التقصي.
في بداية السبعينيات انغمس مشوار الجديدي في الصحافة.حيث شكلت مراسلاته الصحفية لعدة صحف إسبانية (بوبيلو)و (انفورماسيونيس) لبنة خبرة العمل الصحفي الجاد.
يتذكر سعيد الجديدي مدينة تطوان وحي صباه (عين خباز ) بكثير من الخصوصية والواقعية التي عبر عنها في كتاباته وحاول إيصالها باللغة التي فاض في هواها ومنحها جماع شغفه.
بعد 39 سنة من العمل في التلفزة المغربية، خلف الجديدي أصواتا شابة تدرك بمهنية عالية أن الخطاب يقرأ بلغات عدة وإن كانت كل الطرق مصوبة نحو الريادة.
يدافع سعيد الجديدي عن اللغة الإسبانية فيقول:
– اللغة تساير الإيقاع وتحسن العلاقات الثنائية بين البلدين.
المغرب وإسبانيا يربطهما تاريخ طويل يجب ترسيخه بمفهوم اللغة التعددية.
مسار سعيد الجديدي يعتلي منصة التتويج التطواني ويرفض أن يبارح ذاكرتها الخصبة.