في زيارة تفقدية قام بها الأمين العام للحزب الشعبي ( پابلو كاسادو) رفقة حاكم سبتة المحتلة (خوان بيباس) إلى المعبر الحدودي باب سبتة اليوم للوقوف على عمل الشرطة الوطنية الإسبانية المرابطة هناك وطريقة مراقبتها لجوازات الأشخاص الوافدين من وإلى المغرب.
وفي محاولة من السياسي الإسباني (خوان بيباس) الذي أصر على ولوج المنطقة الأمنية المشتركة بعد ما سمحت له الشرطة الإسبانية بذلك _ حسب تقارير صحفية محلية _ أن يصافح شرطيا مغربيا كان يزاول مهامه بالنقطة الحدودية المذكورة غير أن الأخير كان له رأي آخر حيث ترك يد السياسي (خوان بيباس) مرفوعة في الهواء الطلق أمام أعين الكاتب العام للحزب الشعبي الإسباني ورجال الإعلام الذين خرجوا في تغطية لهذه الزيارة.
الصحف الإسبانية وفور إنتشار هذه الصورة عنونت مقالاتها في الموضوع ب” الموقف المحرج” تجاه شخصية سياسية لها وزنها متناسية بذلك أن عنصر الشرطة المغربية كان يزاول عمله في نقطة حدودية مهمة يجب التركيز فيها على المراقبة وليس المصافحة،إضافة ان حاملي السلاح في جميع الدول لا يحق لهم مصافحة المدنيين في الفضاء العام لأنهم يمتثلون للقوانين العسكرية او شبه العسكرية التي تتميز بتحية خاصة في مثل هذه الحالات.
وتبقى الإشارة أن الزيارة التي قام بها الكاتب العام للحزب الشعبي الإسباني تدخل في إطار الضجة الإعلامية التي تشنها جميع وسائل الإعلام الإسبانية بخصوص تدفق المهاجرين غير الشرعيين إنطلاقا من الحدود المغربية والتي وصلت مداها في الآونة الأخيرة وسجلت أعلى نسبها مقارنة مع السنوات الماضية.