بقلم -أسماء المصلوحي
محمد بن تاويت تاريخ مدينة في هيئة رجل
لتطوان رجالها الأفذاذ ما تركوا ثغرة دون أن يسدوا خللها بالعلم والثقافة.
أشداء على الحرف.
مجندون للنهضة التربوية.
الفقيه العلامة محمد بن تاويت، المزداد بتطوان سنة 1917. هذا التطواني الذي اتسعت رقعة إدراكه منذ أن تتلمذ على يد والده، وتشرب أصول الدين، وحفظ القرآن الكريم، قبل أن يكمل دراسته في رحاب جامع القرويين بفاس سنة 1932.
ما اكتفى يوما محمد بن تاويت من العلم.فكان ضمن البعثة الحسنية المتوجهة إلى القاهرة سنة 1938.وهناك أخذ من اللغة العربية ومشاربها فتمكن من الإحراز على شهادة الإجازة.
عين الفقيه العلامة ابن تاويت باحثا بمعهد فرانكو للأبحاث العربية والإسلامية.
ثم أستاذا بالمعهد الديني العالي بتطوان.
تدرجت مناصب تفوقه فاغترف من علمه طلبة الجامعات المغربية.إذ جاء تعيينه سنة 1956 بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط أستاذا فيها تلتها كليات أخرى.
تختزن ذاكرتي ملامح الرجل الوقور والعلامة الكبير صاحب هيبة مكتنزة بعظمته.
وأتحسر على اللحظات التي صافحت سماحته وتواضعه دون أن أسترق الكثير من عرام علمه وغزير ثقافته.
لتبقى مؤلفاته راسخة رسوخ الثقافة المغربية:
– تاريخ سبتة.
– الوافي بالأدب العربي بالمغرب الأقصى.
– تاريخ البلاغة.
– تاريخ التشريع الإسلامي.
– الإستشراق والإسلام.
كما نال أبو المهدي جائزة عيد العرش الأدبية مرتين على التوالي سنة (1951) وسنة ( 1952).
آلتحق بجوار الرحمان الفقيه العلامة محمد بن تاويت سنة 1993 تاركا كنزا باذخا للخزانة العربية.وإسما لن يمحى من ذاكرة تطوان العظيمة.