صدى تطوان / محمد العربي اطريبش
شهدت مدينة تطوان صباح يوم الأحد 4 نونبر الجاري، انطلاق وفد مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة في العالم لجهة طنجة تطوان الحسيمة، في اتجاه بوابة الصحراء عاصمة تافيلالت إحياء للذكرى 43 للمسيرة الخضراء المظفرة، والمشاركة في الملتقى الوطني المزمع عقده يومي الخامس والسادس من نوفمبر الجاري.
الملتقى سيعرف مشاركة دكاترة أجلاء و باحثين في قضية الصحراء المغربية على رأسهم الدكتور محمود البخاري الرئيس العام للمؤسسة والاستاذ الجامعي الحسن البوقسيمي، وكذا أعضاء بارزين من مختلف بقاع العالم لمناقشة آخر تطورات ملف الصحراء المغربية والدفاع عن هذا الملف بكل عزم وثبات وتأكيد روح المواطنة وكذا التشبت بأهداب العرش العلوي المجيد.
جذير بالذكر أن المغرب تنظر إلى الصحراء الغربية على أنها جزء من الأراضي المغربية، كان الاستعمار الأوروبي قد اقتطعه من أراضيه. بل اقتطع منها كذلك أجزاء من الجزائر وموريتانيا كاملة وأجزاء من السنغال ومالى واجزاء من نيجيريا. الشيء الذي يعارض مبدأ احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار بحيث نال المغرب استقلاله في عام 1956.
ولعل أبرز ما تقدم به المغرب في مارس 1997 إثر تعيين جيمس بيكر كمبعوث خاص لدى الأمين العام لدى الأمم المتحدة، واقتراح حلول لإنهاء النزاع و هو الحكم الذاتي حيث يعطي لسكان الصحراء حق تسيير كافة أمورهم بنفسهم تحت السيادة المغربية، واعتبره سقف التنازلات وآخر حل يقبل به المغرب.