صدى تطوان / محمد عربي اطريبش
نظمت مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة في العالم يوم 5 و 6 نونبر 2018 مؤتمرها الثالث بجهة درعة تافيلالت إقليم الرشيدية الذي حمل عنوان “الصحراء المغربية تاريخ وكفاح مستمر من أجل وحدة الوطن” وشعاره بداية الحل للمشكل المفتعل، وذلك تزامنا مع الذكرى 43 للمسيرة الخضراء المضفرة، حيث دعت المؤسسة جميع المواطنين و فعاليات المجتمع المدني وكذا السلطات المغربية إلى التعاون المشترك من أجل حمل مشعل هذا الملف والضغط على المجتمع الدولي بجميع الوسائل لكسب الرهان و أنه لا بديل عن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
من جهة أخرى دعى رئيس المؤسسة السيد محمود البخاري إلى توحيد الصفوف والثبات على موقف وحدة الصحراء المغربية وعدم الانصياع لأعداء الوطن وخدمة أجنداتهم الخبيثة التي تمس بأمن البلد واستقراره ولعل أبرز ما تطرق إليه بعد خطاب الملك محمد السادس نصره الله في قصر المؤتمرات مع والي جهة درعة تافيلالت و عامل إقليم الرشيدية هو تبني ملف الصحراء المغربية والخدمة على إرساء الدعامات الأساسية التي تنصب في مصلحة قضية هذا الملف العالق منذ أزيد من أربعين سنة.
في حين وجهت نائبة رئيس مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة في العالم والناطقة الرسمية للمؤسسة السيدة شرفة بن عياد طيلة خرجاتها في هذا اللقاء التواصلي خطابا صريحا و واضحا للعموم هو دعوة جميع الأطراف في مناصب القرار إلى تسهيل عملية استقبال إخواننا العائدين من مخيمات الذل والعار والرجوع إلى وطنهم الأم وجمع الشمل بهم تحت السيادة المغربية وكذا ترسيخ أسس التعايش والحب والسلام فيما بين الجميع و دحض كل التهم الباطلة التي تروج لصالح المملكة المغربية.
و أكدت المنسقة الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة للمؤسسة ورئيسة فرع تطوان السيدة فاطمة الزهراء صباح على دعمها للقضية الوطنية و أن الجهة معبأة عن آخرها بكل شرفائها ومناضليها للاصطفاف كجسد واحد تحت القيادة الرشيدة لملك البلاد وعدم التفريط ولو في شبر واحد من الصحراء المغربية و ان رؤساء فروع الجهة كلهم عزم وثقة من أجل تمثيل مراكزهم أحسن تمثيل ومساندة المؤسسة في كل كبيرة وصغيرة.
وفي ختام هذا الملتقى الوطني تمت تزكية عدد من الفروع والأقاليم و تكريم مجموعة من قدماء المحاربين بمنطقة الخنك جهة تاسكدلت بإقليم الرشيدية بشواهد تقديرية لاعتبارات تاريخية عدة كونهم أول فوج التحق بالمسيرة الخضراء سمي بفوج مولاي رشيد وذلك بحضور رئيس جهة درعة تافيلالت السيد حسين اعزاوي الذي وجه بدوره تحية لجميع فروع المملكة الحاضرون معه وذلك لتعاونهم ومؤازرتهم لهذا الحدث البارز دون إغفال الدور الذي لعبته السلطات المحلية في شخص رجال الأمن و أعوان السلطة ورئيس المجلس الإقليمي و والي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية الذين أبانوا عن غيرتهم و تحملهم للمسؤولية بكل أمانة و كذا التعاون بجميع الوسائل القانونية المتاحة لاسيما أن الأمر يتعلق بملف الصحراء المغربية وما لها من دور رئيسي ضمن مجموعة من الملفات التي تعنى بها المملكة المغربية الشريفة.