صدى تطوان
حين تسود العشوائية في التدبير يصير كل شيء ممكنا بما في ذلك تحويل تراث إنساني إلى سوق لبيع “الطرابو والمتلاشيات وغيرها”! يبدو أن “حب” التراث الإنساني الذي تهيم به جماعة تطوان الحضرية قد دفعها إلى السماح بالشروع العشوائي في القضاء على هذا التراث…فالبرغم من أن أطرافا من المجتمع المدني احتجت، وفي مقدمتها جمعية تطاون أسمير التي كان لها الفضل في إخراج الموضوع لدائرة النور منذ بدايته لكن لا حياة لمن تنادي.

فلقد تم قبل سنتين تدمير منزل تاريخي بحي الشريشار، كان قد تحول إلى مدرسة في وقت ما، بشكل عشوائي مقزز لم يراع تاريخ المدينة العتيقة لتطوان فالمنزل المهدم تحول بإرادة الجماعة إلى سوق احتضن بعض الباعة المتجولين فهل من مغيث لهذه المدينة المنكوبةوبمثل هذه النماذج الإقتصادية يمكننا تحريك عجلة اقتصاد مدينة تطوان؟.

هذا وقد نشر الدكتور محمد بنعبود عبر حاسبه بالفيسبوك بتاريخ 15 نوبر 2018.
“ولاكن نتأسف للولاية عندما تأسس مثل هذه الأسواق وهو سوق في حي الحنوي بدل تنظيم التجارة في المدينة العتيقة. لقد أسسس الولاية سوق لطيف في فنق الطرانكات . لو تم ترميم مدرسة البنات في مدرسة الخطيب ثم إنشاء سوق منظم فيها لكان أفضل. لاكن هدم المدرسة التاريخية وتعويضها بهذا السوق خطأ كبير فيجب نصحيحه. إن ترميم المآثر التاريخية لا يتماقض مع إنعاش المشاريع الإقتصادية. لقد حذرناهم قبل تدخلهم هذا ولاكن المهندسين المسؤولين عن المشروع يطبقون الأوامر ولا يفكرون كأن رؤوسهم فارغة. ولو فكروا لأعادوا ترميم هذا السوق ولو جهزوه بشكل لائق حتى يباركه الجميع عملهم. لمن تم إنجاز هذا المشروع؟”