حفل شخصية السنة بتطوان بين الاحتفاء بالفائزين وتشجيعهم وتكريم العمل المتواصل

صدى تطوان – عتيق السليماني/  نزار الدكار  :

“بالأمس القريب، وقبل ثلاث سنوات ولدت الفكرة، لكن لمجموعة من الظروف لم تكن مساعدة لنا على تنزيلها إلى الواقع فتأجلت سنة كاملة، بعدها شعُرنا أننا وُلدنا من جديد، حينما تطورت الفكرة ونمت بالشكل الصحيح، وشددنا العزم على خلق حدث سنوي هو الأول من نوعه بمدينة تطوان، فقمنا بأجرأته بكل عفوية، وبخطوات متسرعة إيمانا منا حينها أن ثقافة الاعتراف والتشجيع ثقافةٌ متأصلة في مجتمعنا المغربي عامة والتطواني خاصة”
اليوم، نحن نقف أمام جمهورنا ومتتبعينا من مختلف بقاع العالم وكلُنا فخر بالتطور الذي وصلنا إليه، وبالنتائج التي حققتها النسخة الماضية، وما لقيته مرحلة التصويت في النسخة الثانية من تفاعل كبير ومشجع لنا على الاستمرارية على نفس المنوال، وما الحضور الذي عرفته القاعة الكبرى للمركز الثقافي بتطوان مساء يوم الأحد 06 يناير 2019 لخير دليل على ذلك.

بلغة الأرقام تجاوز عدد الأصوات 80000 ألف صوت كعدد إجمالي للأصوات المعبر عنها من خلال الرابط الذي اعتمدناه لهذه العملية، حيث حرصت اللجنة المشرفة على المواكبة اليومية للعملية تجسيدا لمبدأ المنافسة الشريفة بين المشاركين، والتي أفرزت لنا فائزا في كل مجال من المجالات المعتمدة في التصنيف، وهي فرصة لنهنئ الفائزين بحب الناس لهم و اعترافِهم لهم ولمجهوداتهم، ولا يفوتنا كذلك أن نعبر عن شكرنا الكبير لكل الشخصيات المشاركة الذين تفاعلوا مع المسابقة ايجابا بغض النظر عن نتائج التصويت النهائية” .

بهذه الكلمات المعبرة التي تلاها مدير الدورة الثانية لمسابقة شخصية السنة بتطوان والنواحي؛ السيد “نزار الدكار”، أعطيت الانطلاقة الرسمية للحفل المنظم من طرف الجريدة الإلكترونية صدى تطوان بشراكة مع المركز الثقافي بتطوان (مندوبية وزارة الثقافة بتطوان)، فبعد الاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم التي تلاها المقرئ الشاب ” حمزة أشبال”، ووقوف كل الحاضرين لتحية العالم الوطني إيمانا منا كلجنة منظمة وكحضور بالثوابت الوطنية التي لا محيد عنها في هذا البلد الأمين.

حيث استهلت الفقرات بمعزوفات وإيقاعات معبرة وممزوجة بالتنوع الثقافي الذي تزخر به بلدنا من تقديم “فرقة زرياب” التي خلقت الحدث بمعزوفاتها، وقبله تم بتقديم درع المسابقة وهو عبارة عن شكر تقدير وعرفان لمؤسسة Art Designer التي تكلفت بوضع تصميم “تيمة Thèma” المسابقة وقد أبدعت في ذلك.

وبصفة عامة، وعبر مراحل مختلفة تم تتويج الفائزين كل في مجاله وتخصصه، وبين كل ذلك مجموعة من الفقرات الفنية والثقافية والإبداعية، كما شكل الحفل فرصة سانحة للاحتفاء بنساء ورجال الحمامة البيضاء الذين أعطوا ولازالوا يعطوا الكثير كل من موقعه وتخصصه، هذا التكريم والاحتفاء يحملان في طياته اعترافا وإقرارا وتشجيعا من قبل متتبعي صدى تطوان ومن ساكنة المدينة لهذه الأسماء التي خلقت الحدث في هذا الحفل.

ففي مجالات المسابقة جاءت النتائج المعبر عليها في مرحلة التصويت كما يلي:

– المجال الديني: فرح امشيشو الفائزة بجائزة مسابقة تجويد القرآن الكريم بالقناة الثانية في دورتها 14.

– المجال الاجتماعي: لطيفة بنزياتن، شخصية عامة وناشطة كرست حياتها لنبذ العنف ونشر التسامح، حصلت على وسام الشجاعة الدولية ووسام جوقة الشرف من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، كما حازت مجموعة من الأوسمة الوطنية والدولية، وساهمت جمعيتها في تجهيز مجموعة من المكتبات المدرسية بتطوان والفنيدق والمضيق.

– المجال الثقافي والإبداعي: السيد يونس البقالي القرفة، حائز على الميدالية الذهبية في منافسات “إيكان 2016″، والجائزة الأولى للاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين بسويسرا، والميدالية الذهبية للاختراع بكوريا الجنوبية 2018 .

– المجال السياسي: محمد الملاحي، برلماني عن إقليم شفشاون ورئيس جماعة واد لاو.

– المجال الرياضي: سعدون سعد، رياضي تطواني وبطل العالم في وزن 57 كيلوغرام للمواي طاي بمدينة Jonkoping السويدية.

– المجال الفني: مراد حلحول المعروف بالحر L7or “” ابن مدينة الفنيدق ومغني الراب يؤدي أغاني هادفة ويتطرق لمشاكل الشباب في الوقت الراهن، صاحب أغنية خليوني التي حققت أعلى المشاهدات.

– أفضل وكالة خدماتية: “مؤسسة آية المدينة” مؤسسة للتعليم الخصوصي بتطوان.

– أفضل علامة تجارية: “GAVILIA SHOP” محل لبيع الملابس النسائية الجاهزة بتطوان.

كما أن هذا الحفل التتويجي لشخصيات السنة كان مناسبة لتكريم مجموعة من الفعاليات والشخصيات التي تألقت في عطائها وقدمت الغالي والنفيس لرفعة مدينة ورقيها، وهذه الأسماء هي:

– السيد علي زريوح: مصور القناة الوطنية الأولى بتطوان والنواحي، وفيه تكريم لكل إعلامي المدينة الذين أعطوا الكثير للمدينة والتي سنحرص تبعا على استحضار تضحياتهم وعملهم في كل مناسبة تتيح لنا ذلك.

– تكريم والاحتفاء بطفل توحدي عن جمعية الأوائل “عبد الرحمان الكبداني” حائز على البطولة الدولية في الفروسية، هذا التكريم عبارة عن تشجيع، وتحسيس بدور هذه الشريحة المهمة من أبناء مدينتنا والتي يحتاجون للاهتمام من قبل كل الفاعلين.

– تكريم المركز الثقافي بكل فعالياته وأطره التي تشتغل في صمت وتحتضن كبريات الأنشطة والأحداث الثقافية والفنية بالمدينة، كذلك هي فرصة لشكر القائمين عليها على دعمهم الحفل.

– تكريم السيد مصطفى العباسي، الرجل المهني الذي يمثل الجسد الصحفي والإعلامي بتطوان، ويدافع عن كل مهني القطاع بالمدينة بكل مهنية واحترافية، ونظير إسهاماته القيمة في تعزيز المشهد الاعلامي بتطوان في السنوات الماضية.

– تكريم الأستاذ الذكتور “حميد أبولاس” إطار أكاديمي جامعي بجامعة عبد المالك السعدي، هذا التكريم فيه اعتراف لما يقدمه من ديناميكية للمشهد الثقافي والأكاديمي بالمدينة من خلال عمله الدائم على احتضان ملتقى الحكامة الذي يجمع بين الباحثين المغاربة والاسبان، ولما يوفره من تجارب مقارنة وميدانية للطلبة الباحثين.

– تكريم السيد عبد العالي برهون أحد أقدم المصورين بمدينة تطوان.

– تقديم تذكار الشكر لمدعمي ومساندي الحفل في نسخته الثانية، ونخص بالذكر ممون الحفلات يونس الذي أثث فضاء القاعة بكل التجهيزات المتميزة واللازمة، وكذلك المدعم الالكتروني “نجاح هوست” التي كان لها الفضل في المواكبة الالكترونية اليومية لمرحلة التصويت.

إلى جانب ذلك تميز الحفل بالعديد من الفقرات والعروض الموسيقية التي أبهرت الحضور وأمتعتهم، حيث لقيت تجاوبا كبيرا من قبل الحاضرين، بداية من معزوفات “فرقة زرياب” مرورا بأغاني الطرب الأصيل للفنانة الصاعدة “يسرى أحمد” التي أبدعت الحضور، واستكمالا بمقطوعة شعرية من تقديم الثنائي “سامية دالي يوسف و نجبب ستيتو”، كما أن نصيب الفكاهة كان حاضرا بحضور الثنائي المتميز إبنا مدينة البوغاز “أنس و جلال” اللذان شارك في برنامج المواهب ستاند أب السنة الماضية، كما كان الحضور على موعد مع عروض استعراضية في الألعاب السحرية من تقديم المبدع “هابيل” والمتألق في مجال “فري ستايل” عماد أحياتوش”.

الحفل من تقديم وتنشيط الثنائي المتألق “يوسف الحايك” و “نادية العراقي”.

ختاما، من لا يشكر الناس فضلَهم لا يشكر الله؛ لذلك تتقدم الإدارة المشرفة على المسابقة لكل من ساهم في نجاح النسخة الثانية من مرشحين ومصوتين وداعمين ومتابعين، وشركاء ونخص بالذكر المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة وللسيدة مديرة المركز الثقافي بتطوان والعاملين بها، وكذلك للسلطات المحلية في شخص والي أمن تطوان والسيد الباشا ورجال الوقاية المدنية واللائحة طويلة، كما أخص بالشكر الجزيل والامتنان العميق نساء ورجال الصحافة الذين نجدهم دائما سندا وذخرا لنا في كل مناسبة.

وإلى كل الداعمين لمسابقة شخصية السنة لسنة 2018 في نسختها الثانية ونخص بالذكر:

 

– كما لا تفوتنا الفرصة لنعبر بالشكر الجزيل للمصور المحترف المبدع عبد النور المعروف  ” kosay studio ” .

وإلى مناسبة أخرى بحول الله

Loading...