تحرير : صدى تطوان.
يصدر الشاعر والصحافي المغربي عبد الحق بن رحمون، خلال الأيام القليلة القادمة، عمله الشعري الثاني تحت عنوان “النسر القروسطي ويليه وتر زرياب الأخير”، وهو ثاني ديوان لبن رحمون بعد ديوانه الأول المتميز “مكائد الأنفاس”.
الديوان الجديد الصادر عن منشورات دار النشر “Editions Plus“ بالدار البيضاء، وظف فيه الشاعر، لغة شفيفة جوانية على حواف التصوف، مقحما فيه عوالم متشعبة متنافرة في الجغرافيا والزمن ولكنها موحدة مندغمة في كيانه الشعري زها حديد بمعمارها الأسطوري والتنانين الأسيوية واشبيلية الأندلسية، وسيليا أيقونة حراك الريف، والنسر القروسطي حيث الجبل الشامخ، ووتر زرياب ومقاماته الشجية… هذه المتنافرات، تشبكها لغة تقوم جماليا على رمزية المفردة، وانزياحها التركيبي والدلالي، وغناها التأويلي .
الديوان يخلق جمالياته من خلال الصورة التركيبية الرمز، ومن خلال مفهوم إيقاعي، يستبدل الوزن بالحركة التركيبية للجملة القائمة على التقديم، والتأخير والسؤال، والنداء، وحركية الفعل، ومزاوجة الخطابي الانفعالي بالساكن الجواني.