متى سيستيقظ قطاع الصحة بالمغرب من سباته ؟

– عماد اليوسفي-“الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى.”
عبارة يعرف معناها الحقيقي أولئك الذين مروا او يمرون بتجارب صحية صعبة و لا يحظون بالعناية الكافية لهم.
و يعد قطاع الصحة كأحد القطاعات التي تحظى باهتمام دول العالم الأول و ذلك حفاظا على سلامة مواطنيها ما يشكل بناء ثقة بين الوطن و مواطنيه تساهم في ضمان موارد بشرية قادرة على العمل لصالح أوطانها دون أية شروط أو قيود، و هذا بحد ذاته استثمار.
في المغرب و مع الأسف الشديد يعاني هذا القطاع من مشاكل بالجملة تسبب قلقا للمواطنين و تساهم في لجوء أفراد الطبقات الميسورة إلى العلاج خارج الوطن رغم تخصيص ميزانيات بالملايير في كل سنة-تقدر ميزانية قطاع الصحة بالمغرب لسنة 2019 ب16,3 مليار درهم- و من بين المشاكل نجد :
علاجات غير متوفرة محليا.
فاتورات باهضة الثمن.
غياب الضمير المهني للعديد من الاطباء.
غياب المعدات اللوجستكية بالمستشفيات.
عدم مجانية الادوية.
إذن أين يكمن دور وزارة الصحة في هذا رغم تعاقب العديد من الوزراء و تخصيص ميزانيات ضخمة إلا أن النتيجة تظل هي نفسها !
إن هياكل وزارة الصحة ومصالحها الداخلية والخارجية وطرق تنظيمها تعمها سياية الغموض.
لذا فمن وجهة نظري يجب إعطاء الاولوية لهذا القطاع على حساب أي قطاع ٱخر.وذلك ب:
1.تخصيص دوريات مراقبة كاملة و خاصة لقطاع الصحة.
2.الاعتماد على الاطر القوية من ناحية التكوين و تحفيزها بشكل مستمر من اجل استمرارية العطاء ما سيعيد على الارجح ثقة المواطن بالطبيب المغربي.
3.إحياء الضمير المهني المفقود لذى نسبة كبيرة من المهنيين المغاربة و ذلك عن طريق إجراء تكوينات مستمرة بهذا الصدد داخل و خارج المغرب مع التحسيس المستمر بأهمية هذا الجانب لأن حياة الشعب بين أيديهم.

على العموم نحب هذا الوطن ،لكن إن تجرأنا بالتفكير يوما في مفارقته سيكون لا محالة بسبب مهابة ما سيحمله الينا المستقبل من معاناة بسبب أزمة مرضية معينة !
اللهم اشف جميع المرضى !

 

Loading...