تحرير : أبو لينة.
أعطى حفل افتتاح النسخة 25 لمهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، بريقا من الأمل لعودة المهرجان إلى توهجه بعد سنوات من التراجع، حيث شهد حفل الافتتاح الذي أقيم بالمسرح الكبير لسينما إسبانيول يوم السبت 23 مارس الجاري، حضورا وازنا للعديد من الفعاليات، يتقدمهم وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، وممثل عن ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى جانب المكرمين وجل أعضاء لجان تحكيم الأفلام الطويلة والوثائقية المشاركة في المسابقة، إضافة إلى حضور العديد من الفالعاليات النشيطة في المجال الثقافي عامة والسينمائي خاصة، وهو ما لم نشاهده خلال العديد من الدورات السابقة، والتي كانت في الغالب تفتتح بكلمة لرئيس المهرجان أحمد حسني ومدير الدورة نور الدين بندريس، ويغيب عنها معظم أعضاء لجان التحكيم والشخصيات البارزة وأسماء سينمائية وازنة على الساحة المغربية والدولية، كما كان يشهد حفل الختام غياب معظم إن لم نقل جل المتوجين في المسابقات الرسمية، وهو ما جعل المهرجان يسجل تراجعا كبيرا، ربطه المنظمون في الغالب بغياب الدعم.
حفل افتتاح هذه السنة المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، افتتحه رئيس المهرجان أحمد حسني بكلمة رحب فيها بضيوف المهرجان القادمين من 22 بلدا، شاكرا في ذات الوقت، كل من ساهمة في إنجاح هذه التظاهرة الفنية التي صمدت لأزيد من 30 سنة، والتي حظيت ولازالت تحظى باهتمام كبير من طرف ساكنة المدينة.
بدوره أشاد مدير المهرجان نور الدين بندريس، بالداعمين لهذه التجربة السينمائية التي تعرف تطورا ملحوظا، ومرحبا بالضيوف في الوقت ذاته، مبرزا بعد ذلك المكانة المرموقة التي أضحى يحتلها المهرجان على صعيد المتوسط رغم الإكراهات، ولم يفوت الفرصة للحديث عن الطعم الخاص لهذه الدورة، على اعتبارها تستضيف السينما الفلسطينية كضيفة شرف.
من جانبه، نوه وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج بالمجهودات الجبارة التي يبذلها القائمين على تنظيم المهرجان، من أجل الرقي به إلى مستوى متميز، وجعله من المواعيد الفنية المهمة بالمغرب.
كما استغل الوزير الفرصة، للحديث عن بعض المكاسب التي تحققت مؤخرا على مستوى السينما بالمغرب، من قبيل صياغة قانون جديد لتنظيم قطاع الصناعة السينمائية، والرفع من الدعم المخصص لإنتاجاتها، ومنجزات أخرى تروم النهوض بالاستثمار في القطاع.
بعد الكلمات المقتضبة، تم الانتقال إلى جو التكريم والعرفان، لتكريم وجه سينمائي مألوف ومحبوب لدى المغاربة، قدم الشيء الكثير للسينما والشاشة والمسرح المغربي، حيث كانت بدايته من أبو الفنون، بالمشاركة في عمل مسرحي سنة 1988، وظل ينشط في هذه المجال لسنوات كممثل ومخرج لأعمال مسرحية، قبل أن يلج عالم السينما والشاشة سنة 1999، ويتعلق الأمر بالممثل محمد الشوبي، الذي كتب في حقه الصحافي عبد الحميد الجماهري شهادة صادقة، تلتها على مسامع الحاضرين زوجته، التي أبت إلا أن تكون إلى جانب زوجها في هذه المناسبة.
وقبل قص شريط النسخة 25 من المهرجان بعرض الفيلم الافتتاحي، تم تقديم لجان التحكيم الخاصة بأفلام المسابقة، ويتعلق الأمر بلجنة تحكيم الفيلم الطويل التي يرأسها السينمائي والموسيقي الإيطالي روبرطو جياكومو بشيوتاو وتضم في عضويتها المخرجة التركية بيلين إيسمر والمنتجة والمخرجة الإيفوارية سوزان كوامي، والمخرج والمنتج المغربي جمال السويسي، والممثلة والمخرجة الفرنسية ميريام ميزييرس.
أما لجنة الفيلم الوثائقي، يرأسها المخرج الجزائري مالك بن إسماعيل، وتضم في عضويتها كلا من الناقد المغربي مولاي إدريس الجعايدي، والمخرج التونسي خالد غوربال، والمنتجة الفلسطينية رفيا حسين عريدي، والسينمائية الفرنسية ريبيكا دي باس.
فيما لجنة النقد التي تحمل اسم الراحل “مصطفى المسناوي”، فيرأسها السينمائي المغربي محمد كلاوي، وتضم كل من رئيس جمعية نقاد السينما عمر بلخمار، والإعلامية أمينة بركات، والناقد المصري أحمد شوقي، والجامعية التونسية لمياء بلقايد.