بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، تنظم دار الشعر بتطوان حفل تقديم وتوقيع الأعمال الفائزة بجائزة الديوان الأول للشعراء الشباب في دورتها الثانية، يوم الأربعاء 17 أبريل الجاري، ابتداء من الساعة السابعة مساء.
ويشهد هذا اللقاء، الذي يقام ضمن البرنامج الثقافي لتظاهرة عيد الكتاب بتطوان، تقديم ديوان “زهرة الفم” لمصطفى رجوان، الفائز بالجائزة الأولى، وديوان “الحارة الشعبية” لأسامة زروق، المتوج بالجائزة الثانية، وديوان “كبوة أمل” لعبد الغفور أحمد العوداتي، المتوج بالجائزة الثالثة، وديوان “وساوس الفصول” لرباب بنقطيب، الحائز على تنويه اللجنة.
وتواصل دار الشعر بتطوان عمليات الحفر والاكتشاف في أراضي الشعر المغربي وسماواته. وهي تقدم في هذه السنة الأعمال الفائزة بجائزة الديوان الأول للشعراء الشباب، في دورتها الثانية، كما تم الإعلان عنها عشية اختتام الدورة الثانية من مهرجان الشعراء المغاربة بتطوان، الذي أقيم أيام 4 و5 و6 ماي 2018.
وعبر هذه التجربة الناجحة التي تدخل سنتها الثانية، تستأنف دار الشعر بتطوان مهمة البحث عن الأصوات الشعرية الجديدة، واكتشافها، والإنصات إليها، يقينا منها أن مثل هذه المبادرات هي الجديرة بضمان استمرارية الشعر المغربي عبر تجارب الأجيال الآتية. “بينما يبقى الشعراء القادمون من بعيد في مقدمة المبدعين الملهَمين القادرين على اختراع المستقبل، بما أوتوا من أحلام محلقة وخيال مجنح”، كما جاء في تقديم هذه الدواوين الشعرية الجديدة.
لأجل هذه الغاية الشعرية الخالصة، كانت دار الشعر بتطوان قد أعلنت، السنة الماضية، عن تنظيم الجائزة مرة أخرى، وعهدت إلى لجنة علمية متخصصة بأمر اختيار الفائزين. وهي اللجنة التي ضمت في عضويتها كلا من الشاعر العياشي أبو الشتاء رئيسا، إلى جانب الشاعرة أمل الأخضر والشاعر محمد بشكار.
وقد توصلت اللجنة بالدواوين المرشحة، دون أسماء أصحابها، وفق نظام الجائزة، قبل أن يقر رأيها على الأعمال المتوجة، حيث بلغ عدد الدواوين المرشحة ثلاثين ديوانا شعريا، تراوحت ما بين القصائد العمودية وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر.
وجاء في قرار اللجنة أنه و”بعد تداول أعضاء اللجنة الموكول إليها فحص المجاميع الشعرية المرشحة لنيل جائزة دار الشعر بتطوان للشعراء الشباب، اتضح ان الدواوين التي استحقت التتويج، جمعت بين أفق حداثي في كتابة الشعر، يشتغل بحس ذكي على اليومي، دون السقوط في المباشرة مع توظيف المجازات بأنواعها، في نفس الآن حافظت على القالب الجمالي المتوارث عن الكتابة الشعرية العربية الكلاسيكية وتحديدا في بعدها الإيقاعي العروضي”.
ويشهد لقاء تطوان تقديم وتوقيع الدواوين المتوجة، مع قراءات شعرية للفائزين، إلى جانب عروض موسيقية فنية، للثنائي “ديابصون”، رفقة أمينا دوداييفا من روسيا وعمر بن الأحمر من المغرب.
بينما يأتي تنظيم هذه الجائزة ليتوج واحدة من أهم المبادرات التي تقوم بها دار الشعر في تطوان، تحت إشراف وزارة الثقافة والاتصال، وضمن المبادرة الثقافية الكبرى لحاكم الشارقة، المتعلقة بإحداث بيوت للشعر في سائر أقطار الوطن العربي، بغاية تشجيع الشعراء الشباب ورعاية تجاربهم الشعرية، إلى جانب العناية بمختلف طبقات الشعراء في العالم العربي.