شهد مسرح لالة عائشة بمدينة المضيق الأسبوع، عرض مسرحية “مولات الساقية” وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمسرح.
وقد حضر هذه الإحتفالية المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة – بإقليم تطوان الأستاذ أحمد اليعلاوي ومجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية والإعلامية وجمعيات المجتمع المدني من إقليم المضيق – الفنيدق وإقليم تطوان.
وقبل بداية العرض المسرحي تناولت الكلمة الأستاذة حنان البلدي نائب رئيس مؤسسة المسرح الأدبي، و قد تطرقت في كلمتها إلى المجهودات التي بذلتها المؤسسة منذ سنة 1947 وإلى غاية اليوم في عمل تشاركي ممثلا في عمل أعضائها ورئيس المؤسسة الأستاذ رشيد الميموني الذي يقوم بعدة تضحيات في سبيل الحفاظ على عمل المؤسسة، وفي حفاظها واهتمامها بأب الفنون “المسرح”، كما تطرقت إلى احتفالية مؤسسة المسرح الأدبي ومشاركتها بهذه المسرحية بمناسبة اليوم الوطني للمسرح وقبل ختام كلمة المؤسسة قدمت ملخصا للمسرحية.
مسرحية “مولات الساقية” من إنتاج مؤسسة المسرح الأدبي ، قام بتشخيصها شباب و شابات فرقة القناع الذهبي التابعة لمؤسسة المسرح الأدبي، وقام بالاقتباس الأستاذ رشيد بن زروق وقام بإخراجها رشيد الميموني.
مسرحية “مولات الساقية”، مسرحية من الواقع المعاش، تناقش مجموعة من القضايا المرتبطة ب : “محاولة الفتيات بالمناطق الجبلية والأرياف البحث عن فارس الأحلام بالبحث عن باعة الأسواق الجائلين لشراء لوازم التجميل، الحب والوفاء للحبيب والضغوطات الطبقية، التزوير وأكل مال الغير بدون وجه حق، الحمل الناتج عن العلاقات غير الشرعية، الجريمة المنظمة والتصفية الجسدية، استغلال ضعف وجهل أهل القرى من أجل تنفيذ المطامح الدنيئة ولو كان بالضغط على شخصية الفقيه، لتنتهي المسرحية بإعلان ثورة الفقيه ضد فساد مليكة وجبروتها مدعوما بأهالي القرية بمساعدة خادمتها نجية حيث تم الانتقام من الجلاد مبارك و محاصرة مساعدتها في الأعمال الشريرة السعدية.
مسرحية دام التدريب عليها قرابة السنة، ويرجع الفضل إلى عزم وإرادة الشباب فرقة القناع الذهبي التابعة لمؤسسة المسرح الأدبي في شخص المؤطر المسرحي الكفء الأستاذ رشيد بن زروق وباقي أعضاء مكتب المؤسسة في تركيبته وعلى رأسه رشيد الميموني، بفضل تضحياته الجسام من أجل بقاء المؤسسة محافظة على أب الفنون و الآداب المرتبطة بها، وكذلك بقاء مؤسسة المسرح الأدبي إحدى القلاع المحافظة على الثقافة والفنون بمدينة الحمامة البيضاء وخارجها.