تحرير؛ ربيع الرايس
وأخيرا تمكن فريق المغرب الرياضي التطواني ، من الحفاظ على مقعده بالقسم الأول، بعد تمكنه، اليوم الأحد 09 يونيو الجاري، من الفوز بنتيجة 2-0، على حساب مضيفه الجيش الملكي في مباراة الجولة الأخيرة من البطولة .
انطلاقة الموسم الكروي الحالي هي أسوأ انطلاقة للمغرب أتلتيك تطوان منذ عودته للقسم الأول سنة 2005-2006!، تطوان في حاجة إلى إعادة التفكير في فريقها، وهو أمر لا يهم فقط المكتب المسير بل الفعاليات الاقتصادية والسلطات المنتخبة والإدارية والجمهور ونتمنى ما وقع هذا الموسم “حدان الباس” !.
لا أحد قادر، الآن، على تحديد خطة اللعب التطوانية ولا على التنبؤ بالشكل الذي سيظهر عليه الفريق الموسم المقبل .حيث أن الموسم المنصرم أعطنا فريقا مهزوزا من الناحية التكتيكية والمعنوية (ما عدا استثناءات قليلة غير مجدية)، ولحسن الحظ أن الفريق ضمن مكانه بالقسم الأول… فقد حان وقت “الريباخاص” وإيجاد الحلول! بدل الدعاء وانتظار نتيجة الخصوم فليس كل مرة تسلم الجرة، فحجم الفريق وبنياته الإدارية والتحتية يتطلبان تدبيرا أكثر دقة وأطرا ذات كفاءة وجودة… هذه الأمور وغيرها، كالتخطيط القبلي للمواسم الكروية وسياسة التعاقدات مع اللاعبين، الخ… يجب أن تحظى بالتفكير اللازم والمناقشة في الوقت الملائم،فرهانات المغرب التطواني كبرت كثيرا وسارت بسرعة تفوق سرعة تطور النادي وعلاقة النادي بمحيطه، لكن الأوضاع تطورت بشكل يفوق في بعض جوانبه، طاقة المكتب المسير، بل طاقة المدينة ككل. ميزانية الفريق، مثلا، وصلت إلى 5 مليارات من السنتيمات في وقت كان فيه الفريق، منذ حوالي 11 سنة، يتعب لجمع 500 أو700 مليون سنتيم…! كما أن سوق اللاعبين والمدربين في المغرب عرفت ارتفاعا صاروخيا.
من جانب أخر على مكتب الفريق أن يتساءل، كذلك، عن عدم بروز لاعبين جدد في المستوى من مركز تكوين الفريق الذي تصرف عليه إمكانيات هائلة! ما المشكل بالضبط؟.
ومرة أخرى سيكون للجمهور التطواني دورا مهما في مساندة الفريق والدفع به إلى الأمام. نسبة كبيرة من الجمهور الحالي لم تعايش، بفعل حداثة سنها، فترات الأزمة و”الصيكوندا”، بل عاشت أحلى أيام الفريق المسيطر في ملعبه والفائز بلقبين والمتحول إلى رقم صعب في البطولة الوطنية… على هذه الفئة وغيرها من فئات الجمهور الأخرى أن تعرف أن الظرف الآن هو ظرف الحضور بكثافة لمساندة الفريق ودعم اللاعبين والرفع من معنوياتهم والمنافسة على لقب البطولة أو المراتب الأولى مستقبلا.