افتتاح مكتبة تحمل اسم الدكتور عباس الجراري بتطوان

تم أمس الأحد بمركز الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بتطوان تدشين مكتبة تحمل اسم عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري، والتي أشرفت على تجهيزها جمعية قدماء تلاميذ الفقيه داود بالمضيق، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال ومؤسسة طنجة المتوسط للتنمية البشرية.

وجرى حفل الافتتاح بحضور السيد عباس الجراري، عضو أكاديمية المملكة المغربية، ومحمد الرامي، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، ومحمد عواج، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وعبد الغفور الناصر، رئيس المجلس العلمي المحلي لتطوان، وشخصيات منتخبة وثقافية وأكاديمية.

وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز السيد الجراري أن افتتاح أية مكتبة عمومية أو خاصة فعل يستحق التنويه والإشادة، لأنه يساهم في إحياء فعل القراء والعودة إلى الكتاب، الذي “بدأنا نفتقده بشكل تدريجي بفعل زحف الوسائط التكنولوجية الحديثة، والتي بدأت تزاحم الكتاب، وتؤثر على منسوب القراءة في المغرب”.

وشدد الدكتور عميد الأدب المغربي على أن إحداث مكتبة بهكذا مؤسسة تسهر على تكوين وتخريج مهندسين ومختصين في علوم تقنية دقيقة من شأنه أن يسهم في تطوير وتنويع ثقافة أطر المستقبل وتوسيع مداركهم، مذكرا بأن “العلماء العرب القدامى، فضلا عن نبوغهم في مجال تخصصهم كالطب والفلك والكيمياء أو باقي العلوم، عرفوا كذلك باهتمامهم بالفلسفة والأدب والشعر”.

من جانبه، أكد رئيس جمعية قدماء الفقيه داود بالمضيق، مصطفى العوزي، أن مكتبة مركز الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بتطوان تعد ثالث مكتبة قامت بإنجازها الجمعية بعد مكتبة الثانوية التأهيلية دار السلام بالجماعة القروية ملوسة (إقليم الفحص – أنجرة) بشراكة مع المنظمة الفرنسية “مكتبات بدون حدود” وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال، ومكتبة ثانوية حمان الفطواكي (المضيق) التي افتتحت السنة الماضية.

وأضاف العوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجمعية وضعت منذ سنتين مشروعا ثقافيا أطلقت عليه اسم “مدارس القراءة”، يهدف إلى إحداث مكتبات بالمؤسسات التعليمية، بهدف الإسهام في العودة إلى الكتاب وتوسيع قاعدة القراءة داخل الأوساط والمؤسسات التعليمية.

وأوضح العوزي أن مكتبة مركز الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بتطوان تشتمل على أكثر من ألفي كتاب ومؤلف القسم الأكبر منها من تخصصات مثل علم الاجتماع وعلم النفس والفلسفة والفكر الإسلامي واللغات واللسانيات والتاريخ والجغرافيا والأنتروبولوجيا والرواية والقصة والشعر، فيما القسم الآخر يضم تخصصات علمية وتقنية تلائم وتساير التخصص الدراسي لطلبة الأقسام التحضيرية.

وتوقفت الشهادات التي قدمت خلال حفل الافتتاح، من قبل عبد الغفور الناصر وجعفر بلحاج السلمي، الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، على المكانة العلمية والأدبية لعميد الأدب المغربي في الدكتور عباس الجراري.

 

 

صدى تطوان  (و.م.ع)

Loading...