تحرير : أبو لينة.
رغبة منها في التعريف بتاريخ قبيلة غمارة قديما وحديثا وبأعلام المنطقة وأدوارهم العلمية والثقافية والإصلاحية وكذا النضالية في قيادة حركات المقاومة ضد الاحتلال الإسباني، وصيانة الذاكرة التاريخية والثقافية للمنطقة وتثمينها، تنظم جمعية القرية للثقافة والتنمية باسطيحات بشراكة مع جمعية اشماعلة النسوية وتعاون مع جمعية قدماء تلاميذ الثانوية الإعدادية عمر الجيدي وبدعم من المجلس الإقليمي لشفشاون مهرجان اغمارة الصيفي الأول تحت شعار “من أجل إحياء الموروث الحضاري والثقافي والتاريخي للمنطقة” وذلك أيام 5، 6، 7 يوليوز 2019.
هذا وتزخر القبيلة الغمارية بتاريخ زاهر ومثمر، عكسته إبداعات الأجيال السالفة واللاحقة، وقد انعكس هذه الإبداع على مراحل مختلفة من تاريخ المغرب، تجلى على شكل حركات تحررية، وأخرى علمية وثقافية، وأخرى نهضوية وفكرية كان من نتائجها بروز العديد من المعاهد العلمية سواء في المدن (تطوان، شفشاون، سبتة، ترغة)، أو في البوادي (معهد تلمبوط، معهد الصومعة بتاسفت، المسجد العتيق بتلدمان، المسجد العتيق بمدشر اشرتن، المسجد الجامع بالزاوية….).
ويعد الحديث عن تاريخ القبيلة في المغرب من المواضيع والدراسات البالغة الأهمية، وتأتي هذه الندوة (غمارة التاريخ المجال الأعلام) في سياق رفع الستار ونفض الغبار عن محطات نفيسة من تاريخ قبيلة غمارة في تاريخ المغرب والمغاربة ومن مختلف الزوايا والقضايا التاريخية والاجتماعية والدينية والثقافية والعلمية والاقتصادية والانثروبولوجية.
وتماشيا مع ما تعرفه المنطقة من بوادر نهضة علمية وثقافية كبيرة من أبنائها، وانسجاما مع اهتمامات البحث الأكاديمي والدراسات المونوغرافية، و رغبة منا في الإسهام ولو بشكل بسيط في كتابة جزء من التاريخ المحلي بكتابتنا عن التاريخ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لمنطقة من مناطق المغرب العميق الذي غالبا ما احتضنت رجالات المقاومة، جاءتنا فكرة القيام بهذه الخطوة الفريد التي تهدف إلى إعادة كتابة بلورة تاريخ المنطقة من جديد وتقديمه لأبنائها وفق منظور جديد يقوم على أساس استنطاق الوثائق والمصادر والأرشيفات.