Ahdath.info ؛مصطفى العباسي – الجمعة 2 أغسطس 2019
أنهى عبد الوافي الفتيت وزير الداخلية اجتماعه الروتيني مع أطر وزارته، يوم الخميس الماضي، بمقر عمالة تطوان، بتوزبع أظرفة التنقيلات والتعيينات الجديدة الخاصة برجال السلطة، والتي تراوحت بين ترقيات همت وخصت بعض رجال السلطة، فيما تم الإحتفاظ بنفس الرتب بالنسبة لآخرين، مع تنقيلهم لمناطق أخرى.
واذا كان الكثيرون يعتبرونها مجرد عملية إعادة انتشار عادية، تجريها المصالح المركزية لوزارة الداخلية، فإن بعض التنقيلات والإنتقالات، لم تخلو من ملامح كونها “عقابية”، حيث يشتم منها أنها تؤكد عدم رضى الجهات المعنية على أداء بعض المسؤولين بعدد من الأقاليم، ممن تبين عدم قيامهم بواجبهم وفق ما يجب، وكذا من تبين أنه تجاوز حدود مهامه، ناهيك عن وجود آخرين، تبين وجود مخالفات في حقهم، واقتضى الأمر تنقيلهم لمناطق، عرفت تاريخيا بكونها “عقابية”
وأكد الكثير من المتتبعين للشأن العام، بتطوان، على مستوى الجهة الشمالية ككل، أن عددا من المسؤولين، لم يكن تنقيلهم عاديا وذا طبيعة روتينية، ضمن إعادة الإنتشار، بل كانت له طبيعة عقابية واضحة، ويأتي في مقدمتهم الكاتب العام لعمالة تطوان، الذي فاجأه تنقيله في نفس المنصب إلى عمالة كرسيف، بعد أن كان كاتبا عاما لولاية تطوان سابقا..
ولم يكن قرار “معاقبة” الكاتب العام لعمالة تطوان، بهذا التنقيل، مفاجئا بالنسبة لعدد من المتتبعين، الذين رأوا فيه قرارا حكيما من طرف مصالح وزارة الداخلية، حيث كانت قد سجلت عليه مجموعة ملاحظات، بل أن بعض الأطراف، كانت ترى فيه “حجرة عثرة” في جه محاولات العامل الجديد القيام بمهامه.
في ذات السياق تقريبا سارت تنقيلات بعض القياد، بعدد من مقاطعات تطوان، والتي بدورها كان واضحا جدا أنها ذات طبيعة عقابية، وهمت بعض القياد، الذين أشارت لهم مقالات وكتابات صحفية في وقت سابق، وعلى رأسهم قائد مقاطعة المصلى، الذي عين بطاطا في ذات المهمة، ولم يختلف تعيين قائد مقاطعة المدينة العتيقة عن ذات المجرى، بتعيينه بمدينة الحاجب، وكذا قائد بنقريش، الذي سيرحل لضواحي منطقة الريش..
ومن أهم الأسماء التي تم تنقيلها بتطوان، قائد مقاطعة مولاي المهدي، الذي وإن تم تنقيله لمدينة الناضور، بعد وصول الأمور لمستوى متقدم من التشنج، بينه وبين عدد من مكونات المجتمع، وتزايد الشكايات بخصوصه.
وعلى مستوى عمالة المضيق الفنيدق، بدى تنقيل باشا المضيق، خبرا مفرحا للكثيرين، حيث كان مثار عدة كتابات إعلامية، بسبب الخروقات المنسوبة له، حيث اعتبر الكثيرون تنقيله إلى مدينة خريبكة “عقابيا”، وأنه لم يترك أي صدى طيب بالمضيق، وهو ما أبرزته عدد من التعليقات والتدوينات عبر مختلف ووسائط الإتصال.