نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الأحد بجماعة السواكن (إقليم العرائش)، مهرجانا خطابيا بمناسبة الذكرى ال 441 لمعركة وادي المخازن تحت شعار “عمق تاريخي وعنوان للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بإقليم العرائش”.
في كلمة بالمناسبة، أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكتيري، أهمية تخليد هذه الملحمة الوضاءة في تاريخ الكفاح الوطني وتلقين الأجيال الناشئة العبر والدروس من هذه المعركة، التي تشكل مرحلة مهمة في تاريخ كفاح المغرب من أجل سيادته وحفظ الوحدة الدينية والروحية والوطنية للمملكة.
واعتبر أن هذا الحدث مناسبة للوقوف عند الجهود المتواصلة من أجل بناء صرح المغرب الحديث والديموقراطي والمزدهر تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مذكرا بوقائع ودلالات هذه الملحمة العظمى، التي مكنت حينها من وقف الأطماع التوسعية للقوى الاستعمارية في المغرب، كما ألهمت المغاربة في نضالهم وكفاحهم للدفاع عن الحرية والوحدة الترابية للمملكة.
وأشار إلى أن تخليد هذا الحدث التاريخي، الذي سيبقى محفورا بحروف من ذهب في ذاكرة كفاح المغاربة، يروم تعريف الأجيال الشابة بتاريخ يتسم بتضحيات عظام من اجل الدفاع عن الوطن ضد أعداء الوحدة الترابية للمغرب.
وقال إن دروس التاريخ تشير إلى أهمية السلام والقبول من أجل بناء عالم متضامن في مواجهة التحديات المحلية والإقليمية، مبرزا النموذج الناجح للمملكة في مجال التعايش والقبول بالآخر.
وشدد المسؤول على التزام المندوبية السامية بالحفاظ على الذاكرة من خلال جمع وكتابة وحفظ فصول تاريخ المملكة المغربية، خاصة تلك المتعلقة بمراحل كفاح ومقاومة العرش والشعب، من أجل الحرية والكرامة والاستقلال والوحدة الترابية.
في هذا السياق، أفاد السيد الكتيري بأن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وضعت رهن إشارة القراء سلسلة من الإصدارات التي تضم 41 كتابا تتناول تاريخ المقاومة بالمغرب.
واعتبر أن هذه الإصدارات جاءت لتسد الخصاص الموجود في هذا النوع من الكتابات الأدبية، تلبية لرغبة زوار فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير عبر ربوع المملكة المغربية.
وتميز هذا المهرجان الخطابي، الذي شهد حضور عامل إقليم العراش، العالمين بوعاصم، وعدد من الشخصيات، بتكريم ثمانية من رموز المقاومة والتحرير بإقليم العرائش، اعترافا بخدماتهم القيمة وتضحياتهم المبذولة من أجل حرية واستقلال، كما تم توزيع مساعدات مالية على ذوي حقوق قدماء المقاومين.