صدى تطوان
إدعمار صار، كالقدر المحتوم، رئيسا “أزليا” لجماعة تطوان، بفعل أصوات جزء من الناخبين، والرغبة الخاصة جدا للمنتخبين الذين وفروا له الأغلبية خلال “محادثات هادئة خارج المدينة” وها هو اليوم خلال دورة شتنبر الإسثتنائية صباح يومه الجمعة خلال معرض جوابة جول وضعية ممقابر تطوان يقول وبالحرف ” الكل يحب تطوان و الجميع يتمنى أن يموت فيها و يدفن بمقابرها .” ، فيكفي إلقاء نظرة على وضعية المقبرة الإسلامية سيدى المنظري كيف أصبحت تعاني من الإهمال و تراكم الأزبال وغيرها من المخلفات حتى أنها أضحت مأوى للمهاجرين الأفارقة قبل يوم أمس الخميس حيث سابقت جماعة تطوان الزمن للقيام بمحملة نظافة بالمقبرة السالفة الذكر ، طبعا الأيام المقبلة ستكشف طبيعة تلك الحملة عن طريق من وصفتهم “بالمشوشين”.
يبدو أن مجلس جماعة تطوان، الذي “أنعم الله عليه” بسلطة إدعمار يعلم ما يدور في تفكير الناس وأن الجميع يتمنى الموت بمقابر تطوان خلال فترة ولايته ناسيا “لا تدري نفس بأي أرض تموت”، انها الديماغوجية في تدبير الشأن العام.
كان بإمكان أجهزة حزب العدالة والتنمية المركزية أن تخلص سكان تطوان من كابوس فاشل سياسيا كإدعمار بدل أن يخرج على ساكنة تطوان بتلك الخرجة الإعلامية وكأنه يلمح ما انجز بالمدينة من منجزات تحققت على يده، لكنها لم تفعل رغم كل الانتقادات الموجهة له كفاعل سياسي (فنحن لا نناقش شخصه ولا ما هو خارج إطار الفعل السياسي)… لكن يبدو أن لقيادة الحزب معايير أخرى لا يدركها باقي البشر، وبطبيعة الحال فموقف الحزب هو الحاسم ما دامت تطوان لم تنتفض كلها، بعد، ضد تدبير إدعمار لشؤونها في الجماعة الحضرية وتمثيله المنعدم لها بالبرلمان.