الأحداث المغربية؛ مصطفى العباسي –
انتقد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد المهيدية، فوضى التعمير بالجهة، خلال اجتماعه بالمنتخبين ورجال السلطة، وقال محذرا “الحلال بين والحرام بين، واللي دار الحرام يستهل العقوبة”، لكن في الوقت ذاته لم يمهل الجانب الإنساني حين أوضح أن هناك محاولات دائما لحل المشكل اجتماعيا و”أننا نبحث عن الحلول أولا، قبل أن يكون هناك أي تدخل ميداني أو قانوني”.
وبدا والي الجهة محمد المهيدية، صارما وهو يخاطب “الماثلين” أمامه من رؤساء الجماعات الترابية ورجال السلطة وعدد من المستثمرين والمقاولين على مستوى عمالة المضيق الفنيدق. وهي الصرامة نفسها التي تعامل بها في إجتماعات سابقة جمعته بنظراء هؤلاء بعدد من أقاليم الجهة، وخاصة بتطوان وطنجة.
اجتماع الوالي الذي حضره أيضا عامل المضيق الفنيدق، بسط فيه محمد المهيدية مجموعة من المشاكل التي تواجه قطاع التعمير، وحذر رؤساء الجماعات بشكل قطعي من التلاعب بالرخص، معتبرا أن الرخص الفردية غير مسموح بها نهائيا، وقال بالحرف “اللي عطى شي رخصة فردية دبر راسو، راه ما غنستناشي المحكمة ووكيل الملك، غادي نعرف شنو ندير بيدي مباشرة”.
وأضاف أن أي تصرف مباشر سيتحمل صاحبه المسؤولية، ومن ذلك عدم استفادة كل من بنى بطرق غير قانونية أو برخص فردية من التزود بالماء والكهرباء، ووجه كلامه مباشرة لمسؤولي أمانديس قائلا: “اللي ماعندوشي الرخصة ديالو والوثائق القانونية ما تعطيوه لا ماء لا ضو”. الكلام الذي أقلق وأزعج بعض رؤساء الجماعات والمنتخبين وحتى بعض المستثمرين بالمنطقة المتوقفة مشاريعهم نتيجة تلك الإجراءات والمساطر الكثيرة وكذلك بعض التصرفات الخاصة التي يقوم بها أحيانة بعض الموظفين، لم يترجم في عبارات خلال هذا الإجتماع، إذ فضل الكثيرون الصمت، فيما كانت تذخلات آخرين محدودة جدا ولا تصب في الموضوع مباشرة، خاصة بعض الجماعات التي تعيش مشاكل كبيرة نتيجة انتشار البناء العشوائي..