شهد معبر التهريب بباب سبتة، في اليومين الأخيرين، تمكُّن عدد من ممتهني التهريب من”اختراق” المعبر وإخراج السلع، رغم أن السلطات المغربية لم تعلن عن إعادة فتح المعبر بعد إغلاقه في بداية أكتوبر.
وعاش معبر التهريب أمس الخميس حالة من الفوضى في الجانب الإسباني، بعد تكدس عدد من ممتهني التهريب المعيشي محملين بالسلع، وطالبوا بفتح المعبر من الجانب المغربي، فسُمح لهم بالعبور لتفادي الضغط والفوضى.
وحسب رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، محمد بنعيسى فإن التهريب المعيشي لا زال متوقفا بباب سبتة بشكل رسمي، لكن يتم التساهل مع بعض “المهربين” للعبور بالسلع، خاصة من أصحاب السيارات.
ودفعت هذه الوضعية الجديدة، عدد من المهتمين بشأن التهريب بباب سبتة، للتساؤل عن سبب هذه الوضعية الجديدة، حيث يدخل عدد من ممتهني التهريب إلى سبتة ويحملون السلع، ثم يطالبون بفتح المعبر حتى لا تحدث فوضى.
وذهب عدد من النشطاء إلى الحديث عن محاولة ضغط من الجانب الإسباني الذي يسمح بتكدس عدد كبير من ممتهني التهريب وتركهم عالقين أمام المعبر، لإجبار السلطات المغربية للسماح لهم بالعبور.
ويرى آخرون أن هذه الوضعية تدخل في إطار العودة التدريجية لنشاط التهريب، خاصة بعد تصريح الحسين عبيابة، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، بقرب عودة الأمور إلى نصابها في باب سبتة. إلا أن الأمر تبقى غامضة في ظل صمت السلطات.