تحرير : أبو لينة.
في جو ثقافي باذخ حضره عشاق ومهتمون بالثقافة والأدب، قدم الصحفي والكاتب أنس الحسيسن كتابه الجديد “نحو صحافة جهوية متقدمة”، وذلك يومه الجمعة 27 دجنبر 2019 في ندوة تم عقدها بفضاء نادي الاتحاد بتطوان، وشارك فيها إلى جانب مؤلف الكتاب كل من الدكتور خالد الإدريسي محامي بهيئة الرباط وأستاذ زائر بمجموعة من الكليات والمعاهد المتخصصة في الصحافة، والمؤرخ والمحامي الأستاذ الحبيب الخراز والإعلامي أحمد المريني ومن تقديم الأستاذ محمد محمد المعلمي.
الكتاب هو من تأليف الدكتور أن الحسيسن وتقديم الصحافي والكاتب الأستاذ محمد الصديق معنينو وتقريظ محمد محمد المعلمي، وقد قسمه المؤلف إلى خمسة فصول، بحيث تطرق في الفصل الأول إلى ظهور الصحافة، وفي الفصل الثاني إلى الصحافة بالمغرب، وفي الفصل الثالث إلى الصحافة بمدينة تطوان في عهد الاستقلال، والفصل الرابع إلى الصحافة الجهوية وختاما تطرق إلى جريدة تمودة كنموذج في الصحافة الجهوية.
وفي كلمة للدكتور أنس الحسيسن أوضح أن العمل المنجز انطلق التأسيس له مع بحث أنجزه بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة من خلال ماستر متخصص في مجال الترجمة والتواصل والصحافة، إضافة إلى كون الإعلام الجهوي كان عبر التاريخ محط إشعاع في المنطقة الشمالية، وتطوان إحدى المدن الرائدة إن لم تكن عاصمة إعلامية في الجهة الشمالية.
وأضاف الحسيسن أن هذا العمل كان عنصرا أساسيا في النبش والتذكير بعطاء هذه المدينة إعلاميا، وما قامت به الصحافة المكتوبة من وجيه الأعمال من خلال عدد من المنابر كانت تصل إلى المنطقة السلطانية، إضافة إلى تعاطيه للإعلام الجهوي من خلال بعض التجارب مع بعض المنابر الإعلامية من قبيل جريدة مغرب الشمال، ولاكرونيك، والحياة الشمالية، وجريدة تمودة تطوان التي عايشها من ولادتها إلى نهايتها.
هذا وقدم المتداخلون الثلاثة، وهم الأستاذ الحبيب الخراز والدكتور خالد الإدريسي والإعلامي أحمد المريني، قراءة مفصلة عن الكتاب، بحيث ركز الحبيب الخراز على الجانب التاريخي، فيما تطرق الدكتور خالد الإدريسي إلى الجانب القانوني، في حين تناول الإعلامي أحمد المريني دور الصحافة الجهوية.
وفي الختام قام الدكتور أنس الحسيسن بتسليم الشواهد التقديرية على الأساتذة المشاركين في الندوة إضافة إلى توقيعه للكتاب.