بقلم : الزهرة حمودان
لن تصمت المرأة، مادام في الكون شهب تلمع، وفي دمائها يختلج كروموسوم الحرية.. ستظل تعلق الأجراس في الطرقات..تطرد الذباب عن عيون الكسالى..تصرخ في وجه القهر..ستظل تلقي الدفء في الأرواح الباردة..المرأة لم تشتهر بحزنها عبثا..كان من الممكن أن تفارق أصفادها من قديم؛ لولا أن من مواثيق الأصفاد ألايُتخلى عنها إلا بالكسر؛ وليس هناك من وسيلة للكسر أنجع من الكلمة… وحدها الكلمة – وهي على رأس قلم المرأة – من تستطيع اقتلاع الهزائم، وتطارد غيوم الحزن.
مر ما يقرب السبع سنوات، على تأسيس رابطة كاتبات المغرب.. مرت السنون وهي تخترق المسالك الوعرة..تهذب الموحش منها والمقفر.. كنيزك يتشظى لينير العتمات..كزهرة اجتذبت برحيقها النحلات النشيطات.. تعددت وامتدت خلاياها داخل المغرب وخارجه..تلاحمت الجهود، وأينع الابداع، وتدلت عناقد غلاله النسائية في جنائن المنتديات الثقافية، وأعياد الكتاب ومعارضه، واحتفت دور النشر بقطافه..
توسطت الكاتبة المغربية منصات المنابر بالكليات، والندوات، والملتقيات الثقافية؛ فحاضرت، وصدحت بالشعر، وقالت كلمتها نقدا وبحوثا ودرسات.
اليوم تقبل الكاتبة المغربية في خيمتها الوارفة ” رابطة كاتبات المغرب ” على وقفة مع الذات، تحصي هناتها قبل انتصاراتها، أما الهزائم فقد تم جاوزها منذ أن دخلت حصن التأسيس..
اليوم تعلن ” رابطة كاتبات المغرب “، عن تاريخ انعقاد مؤتمرها الوطني طوال أيام 10/11/12 من شهر يناير 2020، وهي راسخة القدم في موقع الفعل التنموي بكل تجلياته، بيدها بنود وقوانين تشرعن فعلها، وبرامج نفذتها، وأخرى جاهزة بأدراج الحلم.. أقول الحلم بصفته، بقعة ضوء تتفيؤ فيها المرأة الكاتبة، وفسحة لا تصلها عيون المتاريس.
ومما صرحت به السيدة الرئيسة عزيزة عمر يحضيه بهذا الخصوص ” نحن مثابرات وصامدات، من أجل الأجيال الصاعدة لا غير، لهم نبني مؤسسة قوية قائمة على ثقافة الحب ولاعتراف والصدق والعطاء من أجل الوطن.”