حزب اسباني يدين إعادة مهاجرين سريين اقتحموا السياج الحدودي لسبتة المحتلة

عبر حزب “بوديموس” الإسباني عن رفضه القوي لإجراء “الإعادة الفورية” لمهاجرين سريين نحو المغرب حاولوا اقتحام سياج سبتة المحتلة في الساعات الأولى من صباح الأحد، واصفا الخطوة بـ”العمل اللاإنساني الذي يتعارض مع القانون الدولي وحقوق الإنسان”.

وقال تنظيم بابلو إغليسياس، فرع سبتة، إن محكمة العدل الأوروبية أدانت الدولة الإسبانية في أكثر من مناسبة، بسبب هذا النوع من الإجراءات؛ غير أن السلطات الأمنية المرابطة على مستوى الجدارين المحيطين بثغري سبتة ومليلية ماضية في انتهاكاتها ضد أشخاص يحاولون دخول التراب الإسباني.

“لقد تابعنا بقلق شديد الطريقة التي بها ترحيل مهاجرين قسرا نحو التراب المغربي، في الوقت الذي نأمل فيه أن يقدم ثغر سبتة دروسا في الإنسانية واحترام حقوق الإنسان”، يورد الحزب ضمن بلاغ نقلت مضامينه وكالة الأنباء “أوروبا بريس”؛ وهو الموقف المعبر عنه من قبل الجمعية الحقوقية الإسبانية “إيلين”.

ويرى التنظيم الجمعوي المذكور أن القانون الدولي يرفض مثل هذه الخطوات، لا سيما أن الطرد يتم نحو بلد “ينتهك الحقوق الأساسية للمهاجرين بشكل ممنهج، دون معرفة الأسباب التي دفعتهم إلى القيام بمثل هذه المغامرات”، في إشارة إلى وجود دوافع أخرى تتعلق بالتوجهات الجنسي أو التعرض لمضايقات سياسية.

وأوضحت الجمعية أن السلطات الإسبانية ملزمة بالاستماع إلى هؤلاء المهاجرين واحترام حقهم في الحصول على الحماية الدولية تطبيقا لمقتضيات النظام الأساسي الخاص بطالبي اللجوء، مبرزة في السياق نفسه أن “الأشخاص الذين فشلوا في الدخول إلى سبتة عوملوا بوحشية على أيدي القوات الأمنية المغربية”، بتعبيرها.

يذكر أن ما يقارب 400 مهاجر سري، يتحدرون من دول العمق الإفريقي، حاولوا اقتحام السياج الحديدي الشائك عبر “معبر بليونش”، قبل أن تتمكن القوات العمومية المغربية من إفشال محاولتهم باستخدام القوة؛ وهو ما أدى إلى حدوث إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الجانبين

Loading...