يوسف خليل السباعي: العصافير!

بقلم: يوسف خليل السباعي.

هذا الصباح، لم تأت العصافير لتخبرني بأشياء جديدة.
كانت كل صباح تأتي إلى نافذتي، وتترك رسالة شفهية، وتطير…

ربوما، هي حزينة، أو سمعت خبرا أن حمام السطيحة بدأت تطل علي هي الأخرى من النافذة.
ربما، هي الغيرة.

لكنني، كنت أفضل أخبار العصافير على أخبار الحمام، مع أن هديل الحمام ليس مزعجا. أما العصافير، ففي ترانيمها طراوة. ترانيم زيتية.

على أن غيرة النوارس أصعب، تلك، التي تطل علي من بعيد، إنني أعرفها… إنها لاترحم… ستنقض على الحمام، وستخنقه،

كما ستنقض، أيضا، على العصافير، لكن حركاتها ستذهب سدى، لتحلق عاليا في السماء.

عصافيري ربما حزينة، أو… ولكنني في حاجة إلى سماع أخبار جديدة.

Loading...