في كل مرة يقسم بأغلظ الأيمان أنه لن يتعامل مع زبائنه الذين لا يوفون بما في ذمتهم عند نهاية الشهر، فدفتر ديونهم لديه ما عاد يحتمل ديوناً أخرى، لكن عندما تسأله يجابهك بابتسامة تنم عن قلة الحيلة، ويجيب “قدرنا نحن البقالين (صغار ) أن نذعن لرغبات الزبائن، نغضب من عدم أدائهم ما في ذمتهم، لكن لا يمكننا أن نستغني عنهم، حتى إن تضررنا من قلة السيولة بسببهم”.
ولا غنى للفقراء عن بقال الحي في الأحياء الشعبية في المغرب، حيث يلوذون به عند حاجتهم إلى المنتجات الضرورية، مثل الزيت والدقيق والحليب.. فيناولهم البقال ما يطلبونه حتى في حال عدم توفر المال في تلك اللحظة، إذ يمهلهم إلى حين ميسرة، وفي أغلب الأحيان إلى آخر الشهر.