ترجمة: يوسف خليل السباعي
عن ” إلفارو دي سيوتا”
لقد أضحى النقاش حول قضية المعبر الحدودي لسبتة مع المغرب نقاشًا متميزا، ذلك لأن العديد من الناس (العائلات)، على جانبي المعبر الحدودي، تعتمد على فتحه أو إبقائه مغلقًا.
وقد قررت الحكومة الإسبانية أن يظل مغلقا، ولهذا السبب صدر التمديد لمدة 14 يومًا آخر من هذا الإغلاق، حيث تم تمديد مرسوم بمرسوم آخر وقعه وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، والذي سيدخل حيز التنفيذ في منتصف ليلة السبت، حتى منتصف ليلة السبت 25 أبريل، كما أنه قد يكون ملحقا بتمديد آخر إذا اقتضت الضرورة لذلك.
ويبدو أن هذا التمديد هو جزء من تفعيل المادة 28 من قانون حدود شنغن، والتي تسمح باستعادة مؤقتة لضوابط الحدود الداخلية في مثل الوضع الحالي. وقد دخل هذا الإجراء، على الحدود الخارجية،حيز التنفيذ في 23 مارس ولا يزال ساري المفعول.
وبخصوص هذا التمديد ثمة قصص مؤلمة لأشخاص تقطعت بهم السبل على جانبي المعبر الحدودي. ففي المغرب، تكون حالات العائلات بأكملها التي لا يمكنها المغادرة، بما في ذلك العديد من المغاربة المقيمين في إسبانيا والسفر لأسباب عائلية، في بعض الحالات إسبانية لأنهم حصلوا على الجنسية. على الجانب الآخر ، هناك عمال المعبرالحدودي، وعلى وجه الخصوص، النساء_ الخادمات في المنازل: ضحايا خسائر فادحة،والتي تسبب فيها أرباب عملهن.
وفي سبتة تحديدا، يعيش المغاربة المحاصرين واقعا مأساويا، والذين فوجئوا بإغلاق نقطة الحدود دون أن يتمكنوا من المغادرة.
والحالة هذه، فإن إسبانيا، من جهتها، في الوقت الراهن، تحافظ على أمر إغلاق الحدود، و هو الأمر نفسه بالنسبة للمغرب الذي أغلق حدوده في وقت سابق. وهو يحتفظ بنفس الموقف.
متى سيستأنف الهدوء؟ هناك من يرى النور حتى الصيف. ينبغي الحذر ، هناك “حدث” رئيسي: هل يمكن إطلاق عملية ممر المضيق إذا لم تكن أبواب الحدود مفتوحة؟ هذه واحدة من الشكوك الكبيرة.