في إسبانيا: تسهيلات تتعلق بإقامة القاصرين عند بلوغهم 18 عاما

تحرير وترجمة: يوسف خليل السباعي

وافقت وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة بإسبانيا على توصيات محامي الشعب فرانسيسكو فرنانديز ماروغان، التي صدرت في أوائل شهر مارس المتعلقة بتحسين توثيق الأحداث الأجانب غير المصحوبين وتيسير انتقالهم إلى حياة البالغين على قدم المساواة مع باقي الإسبان والأجانب.

وحسب ما أوردته جريدة” إلبويبلو دي سيوتا” فإن هؤلاء القاصرين يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على تصريح الإقامة وتجديده بمجرد بلوغهم سن الرشد، ذاكرة أن ثمة عدة شكاوى واردة تبين أن عددًا كبيرًا من القُاصرين الأجانب غير المصحوبين لا يحصلون على تصريح الإقامة.
وأشارت الجريدة إلى أن محامي الشعب يحاول أن يضمن لهم جميع الحقوق التي تتوافق معهم كأولاد وبنات بمجرد بلوغهم سن الرشد حيث عليهم التخلي عن وضعهم في الانتظام الوثائقي بسبب المتطلبات العالية المطلوبة منهم.
وفي رسالة الرد إلى محامي الشعب- كما أكدته الجريدة- يقبل الوزير التوصيات ويؤكد أنه يشاطر الحاجة إلى إنشاء آليات تسمح للقاصر الذي يبلغ 18 سنة بدخول سوق العمل في ظل نفس الظروف التي يعيشها الشباب الإسبان أو الأجانب المقيمين مع عائلاتهم.

وهكذا، تنص على أنه في إصلاح لوائح الهجرة التي تعتزم البدء بها ، ستتم معالجة ترشيد نظام التوثيق لهؤلاء القاصرين لتجنب ذلك عندما يدخلون سن الرشد يضطرون إلى التخلي عن وضعهم الانتظام في الوثائق بسبب متطلبات عالية. و حسب الجريدة ، فقد أوصى فرنانديز ماروغان بإدخال تعديلات على لوائح الهجرة من خلال إدراكه أن التفسير الصارم للتنظيم الحالي يسبب حالات غير عادلة وضارة لهؤلاء القاصرين.
ورحب محامي الشعب بموافقة الوزير على الأطروحات التي تحتفظ بها المؤسسة لتعديل إجراءات منح الإقامة التي يستحقها هؤلاء القاصرين ، وكذلك المضي في تجديدها.

وتجدر الإشارة، حسب ما أورده الجريدة، فإنه يوجد حاليًا في مدينة سبتة 115 قاصرًا أجنبيًا غير مصحوبين في جناح سانتا أماليا ، نظرًا لالتزام الحجر الصحي الذي تفرضه حالة االطوارئ في إسبانيا. كما أنه يتم إعداد ملجأ مؤقت حيث من المقرر أن يستضيف حوالي 200 قاصر من مركز لا إسبيرانثا La Esperanza وجناح سانتا أماليا “Santa Amelia” ، لتجنب الازدحام وتحسين ظروف هؤلاء القاصرين في المدينة.

من ناحية أخرى، كان محامي الشعب مهتمًا أيضًا بالأوضاع في مراكز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI) في سبتة ومليلية. وقد نقل فرنانديز ماروغان إلى وزارة الداخلية ووزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة قلقه بشأن الاكتظاظ التقليدي لهذين المركزين، واللذين يحويان عددًا كبيرًا من القاصرين، وهو مايبعث على القلق بشأن هذا الاكتظاظ المفرط في لحظات هذا الوباء.

وعليه، فإنه يدعو إلى الاستمرار في عمليات النقل لتجنب حدوث العدوى. كمايساور محامي الشعب، أخيرا،قلق بشكل خاص بشأن حالة الأسر التي لديها أطفال معالون موجودون في هذه المراكز.

Loading...