يوسف خليل السباعي
… استقبلها الضابط ، وحاول تهدئتها، وكتب محضرا.
استحوذ على سناء غضب شديد وأضحى وجهها زحليا. لا الضابط أوأي واحد بإمكانه أن يمتص هذا الغضب. كانت قد فقدت أوراقها ومالها، والأهم جواز سفرها الأحمر.
خرجت سناء من الدائرة حائرة ورأسها عامر بكيفية استرجاع ما سرق منه، في غفلة، وبرغم كل ماجرى… تذكرت خطوط وقسمات الفتاة السارقة والطفل الشيطاني.
كان الضابط قد سجل كل كلماتها وطمأنها على أنه سيعمل كل ما في وسعه للوصول إليهما.
بعد أسبوع، اتصل عبد الدايم هاتفيا بسناء ليخبرها بأنه وجد ” ممتلكاتها” ملقاة في حديقة مجاورة لمنزله. كان قد تعرف عليها بواسطة صورة جوازها البراقة.
عبد الدايم- كما قالت سناء- محامي!
لا أعرفه… إنها هي من تعرفه، وتعرف عنه الشيء الكثير!
تحرك الضابط… بعد اتصال هاتفي من سناء التي أخبرته باسترجاع ” ممتلكاتها”، دون الدخول في تفصيلات أخرى.. كان هو قد قبض على الفتاة السارقة والطفل الشيطاني.
اعترفا بفعلتهما. وعند مواجهتهما بسناء استرجعت مالها، وغفرت بغطرسة، كمالو أنها إلهة إغريقية، للفتاة السارقة والطفل الشيطاني، بعد أن قبلت الفتاة يد سناء اليمنى. لم تبالي بالطفل الشيطاني النزق الذي تبول على مزهريتها، لكنها حدجته بنظرة جلفة، كما لو أنها هرة مسعورة، ولم تفكر ساعتها سوى في مالها.
عادت سناء إلى منزلها، وفكرت:” لايمكنني الاستمرار في هذا النوع من التجارة! ولتذهب مانويلا إلى الجحيم!”.
يتبع