يوسف خليل السباعي
على الرغم من أنني أشتغل في أمانديس، وقبل مجيئها في الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ( أكثر من 20 عاما في العمل)، إلا أنني كنت أحضر هذه الندوات كمراسل صحفي، ولكن الأمر سيختلف، ويأخذ منحى آخر، حينما سيتم تعييني في خلية الاتصال بأمانديس بعد قضائي سنوات من العمل في وكالة الفنيدق. إن خلية الاتصال التي كان يسيرها سمير الطريبق، لم تكن تحوي مستخدمين كثر، كنت أنا وسمير وفاطمة الميموني، وكانت هذه الخلية المواصلاتية، تابعة، لمدير فرنسي، الذي تم تنقيله، ثم تم تعيين المدير عبد النبي عتو، ولكن كانت الخلية تابعة لمديرة إعلامية للشركة هي أديبة، وكان مقرها بفيوليا بالرباط.
من بين الأدوار التي كانت لهذه الخلية التابعة لمديرية الإعلام والاتصال بفيوليا بالرباط، وكان مقرها بالقرب من مكتب المدير بتطوان، التواصل مع الجمعيات المدنية التي كانت مكلفة بها فاطمة الميموني، فيما كنت أنا مكلفا بالاتصال الصحافي، وبحكم علاقاتي مع الصحفيين كانت مأموريتي سهله، وكنا ننظم أنشطة متنوعة لإدارة الشركة يحضرها العديد من الصحفيين، ولكن كان وارء هذه الأنشطة عمل مرهق، ومتعب، والأصعب في كل هذا، هو، الترجمة، حيث كنت أترجم ملفات ضخمة بما يتعلق بمجال له طابع هندسي، مشاريعي، تقني ملموس، وهذه الترجمة كانت تتم من الفرنسية إلى العربية، والحقيقة أن كل الأنشطة والندوات الصحفية واللقاءات والأوراش، والزيارات، التي كنا ننظمها ونقوم بها كانت ناجحة للغاية، إلا أنني سأنتقل من هذه الخلية، بعد سنوات من العمل المهني الذي يرتكز على الواجب المهني داخل الشركة، وسأتعين في مركز الاتصال، ثم سأنتقل بعد إزالته، إلى وكالة أمانديس بمرتيل التي أشتغل بها الآن، وهي حكاية، لايسع الحيز لسردها، ولكن مايظل عالقا بذهني حتى الآن الجهد الكبير الذي كنا نشتغل به في خلية الاتصال بأمانديس تطوان، والذي كان له أثره، والعمل الذي كان لابد من توثيقه، مع أنني نشرت العديد من المقالات، والأخبار، وغيرها عن هذه الشركة، وهذا الأمر كان يندرج في آطار مهني.
ومن بين الندوات الصحفية التي كانت تنظم في بدايات مجيء أمانديس لطنجة وتطوان هذه الصورة التي تضم أحد المدراء الفرنسيين، ونخبة من الصحفيين في ذلك الوقت: أحمد الخمسي، يوسف خليل السباعي، عبد السلام أندلوسي، يوسف بلحسن، محمد ريان، وعبد العزيز الطريبق وآخرون.