يوسف خليل السباعي
ذكرت قناة CNBC Arabia أن فصلا جديدا من التوتر بين الولايات المتحدة والصين، مع استهداف الإدارة الأميركية لشركة هواوي الصينية وذلك بإيقاف شحنات أنصاف النواقل إلى الشركة من كبار المصنعين العالميين.
وأشارة القناة إلى أن “هواواي ثاني أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم أصبحت في مأزق، وهي الشركة التي تحتاج أنصاف النواقل لصناعة الهواتف الذكية ومعدات الاتصالات”.
وحسب ذات القناة، فإن الولايات المتحدة تحاول منذ فترة إقناع حلفائها الغربيين باستثناء شركة هواوي من عمليات إنشاء شبكات الجيل الخامس 5G وتقول بأن الصين ستستخدم هذه الشبكات في التجسس.
في الوقت نفسه، تستمر هواواي في استخدام التكنولوجيا الأميركية لتصميم أشباه الموصلات وذلك على الرغم من أن الولايات المتحدة وضعتها على القائمة السوداء في شهر مايو 2019 لمنعها من الوصول للتكنولوجيا الأميركية.
وفي الشهر الماضي أيضًا، دائما حسب ما أوردته القناة المذكورة، بدأت هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية في عملية إغلاق أعمال ثلاث شركات اتصالات تخضع للإدارة الصينية. وأيضًا في شهر أبريل وافقت الهيئة على طلب غوغل ألفابت باستخدام جزء من خط اتصالات تحت سطح البحر بين الولايات المتحدة وتايوان بدلا من هونغ كونغ مع تقارير تشير لتهديد الاتصالات الصينية للأمن القومي الأميركي.
وقبل تلك الخطوة بأيام أيضًا مدد دونالد ترامب قرار حظر الشركات الأميركية من استخدام أجهزة الاتصالات التي تمثل خطرًا على الأمن القومي الأميركي في خطوة ضد Huawie ومنافستها ZTE.
ومن هذا المنطلق، وحسب القناة، فإن ذلك يأتي “متزامنا مع اتهامات أميركية متتالية للصين بإخفاء معلومات هامة حول انتشار فيروس كورونا وبعدها تهديد من الرئيس الأميركي بقطع العلاقات كليا مع بكين، بالإضافة لتحرك إدارة ترامب لإيقاف صناديق التقاعد الفدرالية من الاستثمار في أسهم صينية محددة”.
ولازال العالم يترقب، وهو يعاني الويلات والجراح مع فيروس كورونا، كما تشير إلى ذلك القناة، ومن خلال هذا المشهد الجديد في الصراع بين الدولتين “رد الفعل الصيني في هذا النزاع والذي قد يضع المزيد من الضغط على الاقتصاد العالمي المثخن بجراح فيروس كورونا”.