بقلم: رشدي ميمون.
في الوقت الذي حبسنا الأنفاس وأضحينا نعد الأيام والساعات ننتظر ساعة الفرج قبل يومين فقط عن موعد 20 ماي.. في هذا الوقت بالضبط نزل على رؤوسنا تقرير للمندوبية السامية للتخطيط يتوقع فيه الحليمي إصابة 17 مليون مغربي (ياحفيظ يا ستار) بفيروس كورونا في ظرف وجيز في حال رفع الطوارئ دون التقيد بالاجراءات الاحترازية ودون الالتزام بالتعليمات الصحية الصارمة…
وها هو (مول العقل) اليوبي يحذر كذلك من خطر رفع الحجر الصحي دون الاستعداد له ودون اعتماد مجموعة من المعايير الصحية خصوصا أن مؤشر سرعة انتشار الفيروس غير مطمئن مفضلا رفع الحجر بالتدريج وهو الاقتراح الذي سيأخذ به رئيس الحكومة غدا وهو يقدم تقريره أمام البرلمان….
ولعله من نافلة القول إن الحجر الصحي يستوجب على المواطنين الانضباط التام لتعليمات صحية استثنائية ويتطلب كذلك من الدولة الاستعداد لهذا الحدث التاريخي الهام من مثل الرفع من الاختبارات اليومية لتصل إلى 15 ألف اختبار على الاقل.
فهل الحكومة قادرة على هذا التحدي؟
و هل نحن قابلون و قادرون على العيش على نمط من الحياة غير مألوف؟
تلك أسئلة ستجيب عنها الأيام والأسابيع القامة.