يوسف خليل السباعي
في إطار متابعتها الصحفية لقضية عودة المغاربة العالقين بسبتة، ذكرت جريدة “إلبويبلو دي سوتا” الإسبانية اليوم الأحد في مقالها الخاص بهذه القضية، أنه بعد الفشل الذريع الذي حدث يوم السبت الماضي استأنفت إسبانيا والمغرب ترحيل المواطنين المغاربة العالقين هذا الصباح.
وأكدت مصادر رسمية لإلبويبلو، التي أكدت أنه على الرغم من رفض العديد من المغاربة للخروج في الساعات الأولى من صباح الأحد، إلا أن هناك انسجام “كامل” بين الوفد الحكومي والسلطات الإقليمية المغربية.
وذكرت الجريدة أن الوفد الحكومي أكد العودة، معلنا في 24 ساعة أنه سيتم إعادة المجموعة الثالثة من المواطنين المغاربة، التي تتكون من 40 شخصا من خلال المعبر الحدودي لطاراخال.
ووفقا لمصادر مختلفة، فإن بعض العائدين كانوا يقيمون في “لا ليبرتاد” ولم يشاركوا في الجولة الثانية من العائدين يوم السبت الماضي. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من المغاربة تم إيواؤهم حتى الآن في منازل خاصة.
وأضافت الجريدة المذكورة أن هؤلاء المغاربة الـ 40 كانوا موجودين في مسجد سيدي مبارك وهم الذين غادروا المدينة. كما أكد الوفد الحكومي، بخصوص هذه العملية التي تمت بين الرباط تطوان – سبتة، أن الدولة المغربية طلبت تقديرها وعدم إحداث ضوضاء، لذلك لم تأخذ هؤلاء الأشخاص إلى المعبر الحدودي بالحافلة كما وقع في السابق، حيث وافق المغرب على فتح المعبر الحدودي لها من الساعة الواحدة صباحا.
وأشارت إلبويبلو إلى أنه على الرغم من حقيقة أن إسبانيا أكدت الخبر بعد الساعة 11 مساءً، إلا أن المغرب استغرق وقتًا لتأكيده ولم يفعل ذلك قبل الساعة 12 ظهرًا، وذلك وفقًا لـ “سكان سبتة”، لا تزال سلطات المضيق Rincón تناقش هذه العملية، وتضع اللمسات الأخيرة على الهامش.
كما أضافت أن لونا بلانكا هي المسؤولة عن هذه العودة.
وأكدت مصادر من المنظمة غير الحكومية أنها قامت بدعوة، خلال النهار، المغاربة الذين تقطعت بهم السبل في سبتة يوم 13 مارس الماضي، وأن العديد منهم لم يرغبوا في الانضمام إلى قائمة العودة لأنهم بدأوا العمل بالفعل.
وفي هذا الاتجاه، كان عليها الاتصال بعشرات الأشخاص حتى يتمكنوا من إكمال هذه القائمة مع 40 شخصًا سمح المغرب لمغادرتهم من خلال المعبر الحدودي. وقد غادر البعض المسجد لأنهم كانوا هناك بعد الظهر، مع العلم أنهم في الليل سيعودون إلى بلادهم.
وخلصت الجريدة في مقالها إلى القول إن الوفد الحكومي استدعى هؤلاء الـ 40 شخصًا للذهاب إلى المستشفى، كما تم إنشاء نظام للشرطة الوطنية للتعرف على المغاربة والتأكد من أنهم مسجلين في قائمة العائدين. ومباشرة بعد الموافقة على ذلك، انطلق جميع العائدين وسار الكثير على طول الطريق إلى المعبر الحدودي، بينما سافر آخرون بالسيارة.