أطلقت نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، المساهمة في توقيف نزيف هذه الظاهرة من خلال إطلاق مبادرة تحت وسم “بغيناك تعيش”، بعد تسجيل تزايد في معدل حالات الانتحار بمدينة شفشاون.
وتهدف الحملة التي أطلقتها المجموعة الفيسبوكية “القبائل الغمارية” إلى التحسيس بخطورة هذه الآفة الدخيلة على المنطقة، واقتراح آليات وبرامج للتصدي لها، والتفكير في مبادرات ومشاريع للحد منها، وذلك بخلق نقاش عمومي شامل وهادف.
وكشف أصحاب المبادرة، أن من مسؤولية الجميع محاصرة ظاهرة الانتحار، وذلك لما لها من تأثيرات سلبية خطيرة على الأسرة والمجتمع والقيم بالإقليم الذي تفشت فيه هذه الظاهرة بشكل كبير؛ حتى بات يطلق عليه اسم الإقليم المنتحر.
وتتجسد أبرز الأسباب التي أدت إلى إقدام العديد من الأشخاص إلى وضع حد لحياتهم، في الضغوط النفسية نتيجة التدهور الاقتصادي الذي تعرفه مناطق الشمال بشكل عام ومناطق غمارة على وجه الخصوص، كما أن انعدام الثقة بالنفس وضعف الإيمان بالله عز وجل من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذا الفعل الشنيع. بحسب المصدر ذاته.
ومن أجل كبح جماح هذه الظاهرة، فإنه يجب بتوفير فرص للشغل من أجل ملء وقت فراغ الشباب المنتحر وكذا تجاوز معضلة البطالة، إضافة إلى العمل على تقوية الجانب النفسي والتقرب إلى الشباب والإنصات لهم من أجل إفراغ تلك الضغوط المتراكمة.
كما يؤكد أصحاب المبادرة، على” العمل على تنظيم حملات تحسيسية توعوية الهادفة إلى تعريف الناس بمدى عظمة الذات وقذارة هذا الفعل (الانتحار) من خلال شرح وتبسيط بعض الدروس؛ كدرس الإيمان بالقضاء والقدر، وحكم الإلقاء بالنفس إلى التهلكة”.