يوسف خليل السباعي
اعتبر الفنان محمد الجعماطي أن من أسباب التكرار والإستنساخ للذات الفنية التي تراكمت بفعل ابتعاد الفنانين التشكيليين عن المصاحبة النقدية والفكرية،أحيانًا، لاعتقادنا وهنا أتكلم فقط بصفتي رسام Peintre أن لا مجال لتصور تطور أي تجربة كانت في أي مجال، فبالأحرى، في مضمار الرسم والصباغة- التصوير الزيتي بكل تقنياته و مفاهيمه التقنية التطبيقية والجمالية دون النقد الفني الرصين و الممأسس على قاعدة نظريات ومعارف تاريخ الفن العالمي و تاريخ الحضارات.
وقال محمد الجعماطي، في مكتوب، نشره في صفحته على الفيسبوك، لذلك ” لا بد لأي “رسام ” أن يبذل مجهودا لفهم أن ما يرسمه عندما يخرج من دائرة مرسمه و يصير مشاعا، لم تعد إليه سلطة قراءته، لأن الكرة تكون في فضاء شاسع جدا لا قِبل له باحتوائه”.
وأضاف هذا الفنان قائلا، بكل تواضع، إنني”أسوق هذه التوطئة رغم إكراهات علة القراءة النقدية واللغوية التي لا أدعي تملكها، أن ما يكتبه الناقد كان أو غيره لا بد أن يعيد قراءته الرسام ليفهم أولًا بمنظور الآخرين تداعيات وأثر منجزه، وبالتالي، ينخرط في فعل نقد الذات وإعادة تقييم تصوراته، ليخطو نحو آفاق أخرى لا تتركه حبيس “أسلوبية نمطية” هي أقرب للتقليد منها للإبداع”.