يوسف خليل السباعي
كتبت لطيفة الوزاني الطيبي في صفحتها على الفيسبوك، منشورا، عن وفاة محمد بن الحاج المختار الوزاني الحسني، كما نشرت بعض مؤلفاته، ورد فيه مايلي: “إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع إثر توصلنا بنبإ وفاة عمنا وابن عمومتنا وفخر أسرتنا الوزانية الشريفة: الصوفي اللبيب والأديب الأريب، المتيم الفاني في الجناب المحمدي الذي به فتح عليه الفتح اللطيف، الشيخ القدوة المربي، الشريف المحبوب لدى الجميع سيدي محمد بن الحاج المختار الوزاني الحسني رضي الله عنه وأرضاه.
كان رحمه الله آية في الخلق الرفيع، بارعا في علوم كثيرة، ورعا تقيا ذاكرا لا يفتر لسانه عن ذكر الله وكثرة الصلاة على رسول الله. وهو مع ذلك شديد التواضع مستحضرا ثنائية الخوف والرجاء على خيريته. فتح الله عليه في الصلاة على رسول الله فألف في ذلك ما تفرد به عن الأولين والمعاصرين مؤلفات أهمها مصنفه الموسوم ب: “الجامع المختار للصلوات المحمدية” في خمس مجلدات ضخمة وصل وزنها بعد الطبع إلى خمسة وعشرين كيلوغراما. كله صيغ عجيبة في الصلاة على أشرف الخلق طرا سيدنا محمد عليه وعلى آله أزكى الصلوات والتسليم.
فاللهم إنا نتوسل إليك أن تتغمده بواسع رحمتك، وتسكنه أعالي جنتك، مع جده المصطفى والنبيين والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، ونسألك كذلك يا ذا الجلال والإكرام أن تنفعنا بعلمه وأسراره ولطائفه”.
إنا لله وإنا إليه راجعون.