المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية يستغرب تعنت بعض الإخوة في تهريب النقاش الحزبي إلى مواقع التواصل الاجتماعي

يوسف خليل السباعي

تتبع المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية باهتمام كبير، تفاصيل النقاش الذي أثاره مؤخرا بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب، وهو النقاش الذي تم تهريبه من داخل الأجهزة الحزبية إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، ليجد فيه خصوم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فرصة سانحة لمهاجمته.

وعلى إثر ذلك أصدر المكتب المذكور، اليوم الخميس بيانا، ورد فيه أن ” المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية بكل جرأة ومسؤولية، وباعتباره جهازا وطنيا لمنظمة سياسية لها رصيدها النضالي وإرثها التاريخي، إذ يجدد موقف المنظمة الثابت في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، إلا أنه يؤكد أن الحرية دون مسؤولية غالبا ما ترادف في معناها مفهوم التسيب والميوعة، ويعتبر أن أي نقاش اتحادي اليوم لا يتأسس على أرضية التفكير في تجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا، هو نقاش هامشي لا يبغي الواقفون وراءه غير التشويش على مجهودات المناضلات والمناضلين في الأقاليم والجهات بهدف استعادة الحزب لمكانه الطبيعي والمركزي في المشهد السياسي العام بالمغرب، وذلك خدمة لمصالحهم الشخصية وعلى حساب المصلحة الحزبية”.

وأضاف البيان أن ” المكتب الوطني يشد بحرارة على أيادي الإخوة أعضاء المكتب السياسي، المنتصبين سدا منيعا أمام نزوات قلة جامحة طامحة لاستغلال الظرفية الراهنة لتصفية حساباتها الشخصية، والذين تمكنوا من مواجهة كل الدسائس ومن العمل على تقوية وتعزيز وحدة الصف الحزبي، وضمان استمرار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كأول قوة اقتراحية، وموجه رئيسي للنقاش السياسي بالبلد، وهو ما تجسد في البيان الأخير للمكتب السياسي الذي اعتبره جل المهتمين والمتتبعين بمثابة وثيقة سياسية، واعتبره الاتحاديون خارطة طريق ونبراسا لهم في المرحلة المقبلة”.

وعليه، ووفق البيان، فإن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية
يثمن بيان المكتب السياسي، ويعتبره من الأدبيات والوثائق الحزبية المعبرة عن الهوية السياسية للاتحاد الاشتراكي، والمجسدة لاختياراته المبدئية، مبديا استغرابه تعنت بعض الإخوة في تهريب النقاش الحزبي وبسيناريوهات مغلّطة، إلى مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تبخيس كل المبادرات الحزبية، داعيا كافة الاتحاديات والاتحاديين إلى الالتفاف حول حزبهم وأجهزته القيادية، وأن يحترسوا من بعض المواقف التي تلبس لبوس الاختلاف في حين أنها صورة بشعة من صور التسيب.

كما يجدد، أخيرا، انخراطه في كل المبادرات الحزبية التي تهدف إلى تعزيز حضور الاتحاد الاشتراكي وتقوي أداءه النضالي.

Loading...