يوسف خليل السباعي
لايتصور أحد أن حاويات الأزبال ستتزحزح عن مكانها بجوار وكالة أمانديس الشبار بمرتيل، لأن أذن الشركة المكلفة بتدبير الأزبال والنفايات المسؤولة، التي بها صمم، لا تتحرك لإزاحتها، وإزالتها مدبرة لها مكان يليق بها بعيدا عن الوكالة التي أصبح العاملون بها ينزعجون من وجودها، أولا، بالروائح “العطرة” التي تزكم أنوفهم، والذباب المتراكم الذي أصبحوا يحاربونه بما يجدونه أمامهم من أدوات، إلى حد أن أصبحت اللعبة نوع من التدريب الصباحي المعتاد، ثانيا، لأن الأمراض قد تأتي من هذه الحشرات التي ينبغي قياس حرارتها وإخضاعها للتعقيم وإلباسها الكمامة قبل الولوج للوكالة المذكورة.
ولا حديث الآن عن المصالح الجماعية بمرتيل التي تحفظ الصحة العامة للمواطنين التي لم تحاول التحرك خصوصا وأن الحاويات مجاورة للسكان الذين يلقون فيها أزبالهم ويتضررون منها في آن معا.
وإلى أن يفطن أحد لذلك ويزحزحها، نسأل الله أن يرفع عنا بلاء “عطرها” المشهي، والمدوخ وقد يفطن أحدهم لذلك، بقدرة قادر، إذا وصله “عطرها”!