يوسف خليل السباعي
نشرت مؤخرا الصحفية المغربية فدوى مساط المقيمة في أمريكا في صفحتها الشخصية على الفيسبوك عن بعض النتائج التي أسفرت عنها المظاهرات العارمة التي تشهدها أمريكا حاليا احتجاجا على مقتل جورج فلويد خلال اعتقاله من قبل الشرطة، ومن ضمنها تصويت مجلس مدينة مينيابوليس على إلغاء جهاز الشرطة بالمدينة، واعتماد خدمة مدنية جديدة لحفظ الأمن بالمدينة التي شهدت مقتل فلويد،
وقيام مجلس مدينة لوس أنجليس بسحب 150 مليون دولار من ميزانية جهاز الشرطة، وتحويل الأموال للاستثمار
ومساعدة الأمريكيين من أصل إفريقي بالمدينة. فضلا عن انخفاض مستوى تأييد دونالد ترامب في استطلاعات الرأي، وتفوق جو بايدن عليه بنحو ثمان نقاط، أشهر قليلة فقط قبيل إجراء انتخابات الرئاسة.
وذكرت فدوى مساط أن من بين هذه النتائج أيضا اتساع رقعة المطالبة بوقف تمويل جهاز الشرطة بولايات أمريكية متعددة، وتحويل الميزانيات لتطوير أحياء السود ومساعدتهم على ولوج التعليم العالي وسوق الشغل التقني وتغيير اسم الشارع المقابل للبيت الأبيض إلى Black Lives Matter “حياة السود مهمة”، وهو شعار المظاهرات التي تعم أمريكا نكاية في دونالد ترامب، ورسم الشعار بحروف ضخمة على الطريق المؤدي للبيت الأبيض، إضافة إلى استقالة زوج لاعبة التنس الأمريكية سيرينا وليامز (هو أبيض وهي من أصل إفريقي) من منصبه كمدير تنفيذي بمنصة ريد ات، وإعلانه أنه ترك المنصب شاغرا حتى يشغله واحد من الأقليات.
ثمة أيضا إعلان بنك أوف أمريكا عن تبرعه بمليار دولار للمنظمات التي تدافع عن حقوق السود، والاستثمار في مشاريع لمساعدة هذه الأقلية، وأخيرا، قيام رجل شرطة أبيض وعدد من المدنيين البيض بولاية نورث كارولينا بغسل أقدام أمريكيين من أصل إفريقي كانوا يشاركون في مظاهرات بالولاية، كاعتذار منهم عما بدر من شرطة مينيابوليس، وطلبا للغفران.