العاملون بسبتة المحتلة ينتظرون قرار فتح الحدود على أحر من الجمر

يوسف خليل السباعي

قرار إسبانيا برفع الحجر نهائيا في 21 يونيو، والمغرب جمع كل المصابين ببن سليمان وبن جرير، جعل المغاربة العاملين بسبتة المحتلة ينتظرون قرار فتح الحدود على أحر من الجمر

إذا كانت إسبانيا ستمكن مواطنيها من التحرك في سائر أنحائها ابتداء من 21 يونيو، مع الأخذ بعين الاعتبار حالة الإنذار، والتقيد بالتدابير الإحترازية الصحية، على اعتبار أن إسبانيا أصبحت اليوم قادرة بشكل ما على التحكم في الحالة الوبائية، إلا أنها متخوفة من ذلك، وهذا يظهر من تصريحات المسؤولين، وعلى الأخص، وزارة الصحة الإسبانية، وإذن، كيف سيتم فتح الحدود، في هذا الشأن، وبأية طريقة بين المغرب وإسبانيا في 21 يونيو، وليس هناك تصريح رسمي من الطرفين المغربي والإسباني.

بالطبع، فإن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للعاملين وخصوصا العاملات في سبتة المحتلة، والذين يتوفرون على أوراق العمل القانونية، هي كارثية، خصوصا لم يتم الالتفات إلى عدد كبير منهم لا من جانب لجنة اليقظة الاقتصادية ولا الحكومة المغربية ولا السلطات المحلية، وتم الإلقاء بهم هكذا على الهامش كما لو أنهم ليسوا محسوبين، حيث لم يستفيدوا لا من الأجرة الشهرية من طرف مشغليهم ولا من طرف لجنتنا، ولم يصنفهم أحد، حيث تركوا بلا دعم محاصرين بسبب الوباء وتائهين في صحراء المعاناة. ولا يمكن أن يستمر وضع إغلاق الحدود إلى مالا نهاية، لربما، في هذا الصيف سيكون هناك حل مادام أن إقليم تطوان مصنف في المنطقة 1 التي إستفادت من مخطط السلطات العمومية في التخفيف من الحجر الصحي.

ولكن المعضلة الحقيقية في التخوف الإسباني من عودة كورونا، حيث تقول بعض الجهات الصحية أن دخول المسافرين والسياح إلى إسبانيا اعتبارًا من 1 يوليوز يمكن أن يجعل هذه المهمة صعبة، خاصة في حالة أولئك الذين يقيمون لفترة قصيرة في البلاد ولا يمنحون الوقت لتحديدهم.

وحسب هذه الجهات، فإن حوالي 60 بالمائة من الإصابات الجديدة التي يتم تسجيلها في إسبانيا هي حالات “مستوردة”، خاصة من الأشخاص الذين يعودون من الولايات المتحدة أو دول أمريكا اللاتينية.

وهذا ما يمكن فهمه من أن الحدود ستفتح في هذا الصيف.

Loading...